وفد الجولان يعود من الوطن مع فيض من المشاعر والأحاسيس
بقعاثا\الجولان - «جولاني» - 20\09\2010
عاد إلى الجولان اليوم عبر معبر القنيطرة وفد الجولان الذي كان غادر إلى الوطن
نهاية الأسبوع الماضي، وكان في استقبال العائدين في ساحة بيت الشعب في بقعاثا أهلهم
وذويهم من مختلف القرى. وقد استمرت عملية العبور عدة ساعات، وذلك بسبب العدد الكبير
لأعضاء الوفد الذي بلغ 665 شخصاَ منهم 220 امرأة.
وعند استقبالهم في بقعاثا بدت على العائدين علامات الفرحة والسرور، فعبر العديدون
منهم عن سعادتهم لتمكنهم بعد هذه السنين الطويلة من زيارة أهلهم وذويهم في الوطن،
حيث كانت هذه بالنسبة لمعظمهم الزيارة الأولى للوطن منذ 43 عاماً.
وبرغم الفرحة العامة التي سادت، إلا أن الدموع غطت وجه بعض العائدين، حيث قالت
إحداهن:
"أنا فرحة جداً لزيارة أهلي بعد 16 عاما من الفرقة، ولكني في نفس الوقت حزينة على
فراقهم، إذ لا أعرف متى ستتسنى لي رؤيتهم في المرة القادمة".
السيد محمد أبو رافع من بقعاثا، قال عند ترجله من الحافلة:
"هذه الزيارة كانت مميزة عن الزيارات السابقة حيث ضمت نساء وشبابا غير متدينين.
الحمد لله، تمت الزيارة بشكل منظم ولم تكن هناك أي معوقات. الأهل هناك مفعمون
بالمحبة والشوق لرؤية أهلهم وذويهم هنا، فحملونا السلام لأهل الجولان وأرض
الجولان".
معظم العائدين اكتفوا بالقول أن الشعور لا يوصف، متمنين أن يتمكن جميع أهالي
الجولان من زيارة الوطن لاختبار هذا الشعور العظيم الذي لا يمكن وصفه بكلمات.