بيان صادر عن أطباء بشريين في الجولان المحتل
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلنا الكرام في الجولان المحتل
جماهير شعبنا في الوطن الأم سوريا

في الوقت الذي مازلنا نعيش في الجولان المحتل أقسى الظروف, تستشري بيننا في الآونة الأخيرة حالة من التشرذم والفرقه وتغليب الخاص على العام الأمر الذي يحمل أشد المخاطر على حاضرنا ومستقبلنا.
عوضا عن سعي كل المخلصين لتدارك المخاطر,الأمر الذي نادت وتنادي به أكثر من جهة وطنية في السنوات الأخيرة,فوجئنا بحالة تكريم لأحد الزملاء العاملين في القطاع الصحي في الجولان المحتل من قبل نقابة الأطباء في الوطن الأم والتي نرى أنها أتت بعيده كل البعد عن أن تكون موفقة شكلا ومضمونا,بما شكل ويشكل أكبر الاسائة للجهة المكرمة وللزميل المكرم ولكادرنا الطبي في الجولان بشكل خاص,ولواقعنا الاجتماعي السياسي بشكل عام.وذلك للأسباب التاليه:

-ان ماتحقق من انجازات في جولاننا المحتل رغم قلة العدد والامكانيات في شتى المجالات ,وفي الصحة بشكل خاص أتى نتيجة جهود وتضحيات غالبية أفراد مجتمعنا وفي مقدمهم أعداد كبيرة من المناضلين الذين وهبوا أنفسهم للذود عن جولاننا الغالي أرضا وشعبا منذ أن وطئت قدم الاحتلال النجسة أرضنا الطاهرة وقدموا في سبيل ذلك جل التضحيات من شهداء وأسرى.الأمر الذي شكل العامل الأساس في كسر حالة الحصار التي حاول الاحتلال فرضها , وفتح الطريق الى جامعات الوطن وجامعات الدول الصديقة أمام طلابنا مماأدى الى تخرج الكثير من الكوادر في مجال الطب وغيره اضافة الى الذين سمحت لهم الظروف بالدراسة في المعاهد الاسرائيلية, والتي أتت لترد لمجتمعها جميلا في عنقها ,وهي ظاهرة صمود وانجاز مجتمعي تستحق بمجملها الفخار والتكريم,ولايستطيع أي شخص أو جهة ادعائها لنفسه منفردا.

-ان كانت هنالك من ضرورة للتكريم فليكن تكريما جماعيا خاصة واننا تحت الاحتلال . اذ أننا نرى أنه في حالة أي تكريم فردي في هذا الظرف انما هو عامل مس وتجزئة في وحدة موقفنا الوطني.

- انه لمن المعيب بحق هذا الكادر,كما ويشكل سابقة خطيرة أن يؤخذ قرار التكريم وأن يتم بالطريقة التي تم بها من دون علم هذا الكادر ومن خارج سياقه ,وبدون مشاركته أو من يمثله تمثيلا حقيقيا .

- أخيرا فاننا اذ نستهجن ونستنكر هذا ألأمر أشد الاستنكار لما يشكله من سابقة خطيرة على وضعنا المعقد أصلا في الجولان المحتل.فاننا نهيب بكل الحريصين على وحدة مجتمعنا في الجولان وفي الوطن والعمل على ردع ووقف حالة الفرقة والتشرذم ونمو الأنا المريضة ,والدفع باتجاه كل مايوحد الموقف على أرضية المصلحة الاجتماعية والوطنية, بما يعزز صموده ومنعته أمام حاضر ومستقبل لايعرف مداه ومخاطره الا الله سبحانه وتعالى .

الفخر كل الفخر والتكريم كل التكريم لكل شموع العطاء والتضحية في جولاننا الحبيب بشكل عام, ونخص منهم من تقدم ويتقدم المسيرةمن شهداء وأسر شهداء وأسرى, ولكل من مارس و مازال يمارس العطاء بصمت في شتى المجالات.

التحية كل التحية لأسرانا الأبطال رمز العطاء.
الاجلال والاكبار لروح شهدائنا وشهداء امتنا الأبرار رمز التضحيه والفداء.
التحية كل التحية لوطننا الأم شعبا وجيشا وقيادة, وعلى رأسها الرئيس الدكتور بشار الأسد رمز الصمود والممانعة.

الأطباء البشريين في الجولان السوري المحتل
26.09.2010

 ملاحظة من الموقع:

 التعقيبات على هذه المادة تقبل بالاسم الثلاثي فقط.