افتتاح مهرجان الجولان للثقافة والفنون 2010 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

افتتاح مهرجان الجولان للثقافة والفنون 2010
يوم غد الجمعة افتتاح معرض الفن التشكيلي الساعة السادسة مساءً في مقر بيت الفن
عرض مسرحية " ارتجاج " الساعة الثامنة مساءً في قاعة الجلاء

بمشاركة جماهيرية كبيرة، افتتحت جمعية جولان لتنمية القرى العربية مساء
أمس، مهرجان الجولان للثقافة والفنون للعام2010، وقد كانت اولى فعاليات المهرجان مسيرة جماهيرية تقدمها تراكتورات زراعية مزينة بالبالونات والإعلام السورية، وتجر عربات تفاح تحمل أشكالاً وصوراً من الرموز الثقافية . وشارك بها المئات من الجولانيين إضافة الى فرقة كوكتيل فن العكاوية من مناطق الجذر الفلسطيني عام 1948 بقيادة الفنان ابراهيم قدورة، التي قدمت عرضاً تراثيا حماسياً شيقاً في المسيرة التي انطلقت من الملعب البلدي ومرورا بالشارع الرئيسي في مجدل شمس وساحة سلطان الأطرش وصولاً الى ساحة بيت التل، التي أًعدت لتكون حاضنة لحفل افتتاح المهرجان بكافة المستلزمات الكهربائية والضوئية والصوتية التي تليق بالمهرجان، واستضافت ادارة المهرجان فرقة زمن العكاوية التي حملت امواج بحر عكا الى الجولان فناً واغنية، وتواصلاً سورياً فلسطينياً في الارض المحتلة، وغنت أمام مئات الجولانيين بأسلوبها الفني والغنائي الحديث الذي جمع الفلكلور الفلسطيني بالموسيقي العربية والاسبانية، بعدها قدمت فرقة توت ارض الجولانية باقة من أغانيها التي استحوذت على إعجاب وحماس الجمهور الذي تشكل بمعظمه من الجيل الواعد وشخصيات اجتماعية وعدداً من الإخوة والاخوات من مناطق الجذر الفلسطيني عام 1948، منهم فنانين ومهتمين بالشأن الجولاني.. وتخلل حفل الافتتاح كلمة رئيس جمعية جولان لتنمية القرى العربية د. يوسف أبو صالح حيث جاء فيها:

تتميّزالمجتمعات الحيّة والخلاقة بقدرتها وعبر مؤسساتها وقياداتها وحركاتها التحررية والنهضوية بأن تقرأ واقعها بموضوعية وتفهم التحولات الجارية حولها وان تطور الاستراتيجيات والوسائل للفعل بهذا الواقع والعمل على التغيير بشكل يخدم اهدافها ويطورها.
وفي حالات النصر يجب ان نعمل على تعزيز الثقة والدفع باتجاه المزيد من التطور وعدم التراخي والاطمئنان بل التحسب لهجمات من قبل الاعداء قد تقضي على كل الانجازات.
وفي حالات الهزيمة يجب ان لا نحبط ونستسلم للواقع المرير بل علينا ان ندرس اسباب الاخفاق ونحولها لنقاط قوة تدفعنا نحو النصر,
ان تاريخ امتنا العربية المستمر حتى ساعتنا هذه جدير بالاستعراض الموضوعي والشمولي.
فهو يظهر وبدون ادنى شك قدرة هذه الامة على الصمود والتجدد والانتصار. فان كل المواقف المتخاذلة والمضللة التي تطل علينا من قيادات سلمت نفسها للاعداء وثقافات هابطة تشكل امتدادات لثقافة الاستعمار والتخاذل, لا مكان لها في حياة هذه الامة. وهي عابرة عابرة.
ونحن في الجولان المحتل, وبالرغم من التردي السائد حولنا, فقد استطعنا وعبر العمل الدؤوب والمثابر ان نصمد في وجه المشاريع العديدة التي استهدفت مجتمعنا ولحمتنا الوطنية والاجتماعية محاولة تفتيتنا وتغيير هويتنا الثقافية والوطنية.
ان ادراك دورنا على الصعيد المحلي والقومي له اهمية بالغة في تحديد نقاط القوة والضعف. ان الجولان بحاضره وماضيه يلعب دورا هاما في اعطاء قدوة في الصمود والنصر. ونقول للذين سعوا لوضع العصي في عجلة التطور ووضع اسافين الفرقة والتشرذم في مجتمعنا باننا ما زلنا بالف خير وما زلنا يدا واحدة نقف سدا منعيا امام كل محاولات النيل من تقدمنا و صمودنا.
ونحن في جولان لتنمية القرى العربية, وكما عهدتمونا وبالرغم من محاولات زجنا في صراعات جانبية لم نضيع البوصلة واستمرينا بالعمل وبشكل متواصل وضمن رؤية واضحة لدفع عجلة التطور الى الامام متمسكين بجذورنا, بثقافتنا وانتمائنا الوطني الذي لا بديل عنه.
ومن خلال مهرجاننا هذا تمتد ايادينا لتتشابك مع ايد اخوتنا في فلسطين لنحي مهرجانا ثقافيا نرجو ان يكون متميزا بكل المعايير ويرفد حركتنا الثقافية الجولانية بمزيد من النجاحات.
وطبعا لا ننسى العديد من المؤسسات الوطنية المحلية النشيطة التي تلعب دورا هاما على صعيد الجولان في تجذير الانتماء والصمود وتساهم بنشاط متميز بتطوير الحالة الثقافية. فالمخيمات الصيفية, ومهرجانات النحت, والاندية الرياضية.
لها منا كل المحبة والتقدير ونأمل ان يكون نشاطنا هذا قادر على التكامل مع الاخرين من اجل رفعة شأن الجولان.
والى المزيد من التكاتف والتقدم
وشكرا

لزيارة صفحة المهرجان على الانترنت اضغط هنا