«خيمة الوقف» في «الشميس»
إيذان بانطلاق مرحلة جديدة في «مشروع الوقف»
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 01\10\2010
بحضور لجنة الوقف والشيخ طاهر أبو صالح، وعدد من الشخصيات الاجتماعية، افتتحت مساء
اليوم رسمياً «خيمة الوقف» في منطقة الشميس في مجدل شمس.
ويأتي افتتاح الخيمة إيذان ببدء مرحلة جديدة من مشروع توزيع أراضي الوقف، وبالتحديد
التعاطي مع آخر ما عرف باسم الملفات العالقة.
الشيخ طاهر أبو صالح افتتح الحديث بكلمة أمام الحضور قال فيها:
"هذا الحضور حقيقة مشرف ويبشر بالكثير، وأهمها أن نبقى في أي عمل نقوم به يداً
واحدة، وأن تكون أعمالنا مقرونة بالأفعال وبالتفكير الناضج. نأمل من الجميع أن
نتكاتف على عمل الخير. هذا المشروع الذي نجتمع من أجله اليوم هو مشروع مهم جداً،
ودلائل النجاح فيه أصبحت واضحة. وفقكم الله في هذا العمل المبارك "
الشيخ حسن علم الدين أبو صالح، رئيس لجنة الوقف، تحدث أيضاً إلى الحضور قائلاً:
"مجدل شمس تمتاز بمحبة أهلها لبعضهم البعض، وبتماسك المجتمع بمختلف شرائحه، ونطلب
من الجميع أن نبقى على هذه الطريق. المجدل هي بلد المحبة والإلفة والعقلانية
والتسامح.
بالنسبة لهذا التاريخ 01\10 فقد دخل تاريخ مجدل شمس، وأصبحنا على أبواب نهاية مشروع
توزيع الأراضي.
نعرف أنه لا تزال هناك بعض الملفات العالقة، وأحب أن أذكر أنه قبل يومين تم حل
البعض منها، ومنها أولاد الشيخ أبو يوسف سليمان عويدات. مشكورين الشباب، فقد
تعاونوا مع لجنة الوقف وتعاونوا مع أهل بلدهم، وتم الاتفاق معهم مشكورين. من هنا
نوجه لهم الشكر ونطلب من كل انسان أن يقتدي بهم وأن لا يكون حجر عثرة في طريق
المشروع."
بعد ذلك تحدث المهندس كامل الحلبي باسم اللجنة الشبابية الداعمة للجنة الوقف، فألقى
قصيدة زجلية بهذه المناسبة، ثم قال كلمة اللجنة الداعمة التي جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرات المشايخ , أهلنا وأحبتنا الكرام :
بعد مرور ما يقارب العشر سنوات على انطلاقة مشروع توزيع الأراضي , ذلك المشروع الذي
كان حلماً للجميع لإحقاق الحق ونصرة المظلوم , ذلك المشروع الذي انطلق من خلوة مجدل
شمس الكريمة , التي طالما كانت وما زالت وستبقى نبراساً للحق والعدالة الاجتماعية .
وبهمة مشايخنا الأفاضل وسبابنا الأكارم والمقدامين على فعل الخير , تمكنّا وبعون
الله من انجاز القدر الأكبر من هذا المشروع , الذي وضع وسيضع مستقبلاً تاريخ هذه
البلدة المعطاءة في صفحات التاريخ الذهبية .
إننا وإذ نجتمع اليوم في هذا التاريخ 1/10 , نعود وإياكم لنتذكر وقفة أهالي البلدة
في مثل هذا اليوم السنة الماضية , كيف هبّوا أبناء مجدل شمس الأشاوس شيباً وشباباً
, لتنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع , كيف كان الصغير والكبير , القوي والضعيف ,
الغني والفقير , متكاتفين جنباً إلى جنب , لإحقاق الحق لصاحبه . وسار الجميع تحت
راية واحدة , راية الحق , راية وقف مجدل شمس . تلك المؤسسة التي جمعت ووحدت الجميع
تحت عباءتها , وأعطت لكل فرد حرية التعبير عن رأيه , وأن يتساوى في حقوق المواطنة
مع الجميع .
أيها الأهل أيها الأحبة , كثيرون من راهنوا على فشل هذا المشروع , وذلك طمعاً منهم
بمصالحهم الشخصية , أو لحسابات اعتبارية أخرى , وحاولوا محاربة هذا المشروع بشتّى
الوسائل المتاحة لديهم , ولكنهم وبعون الله , وبحكمة وصبر اللجنة التي تحملت الكثير
من الشتائم والاهانات , أصبحوا هؤلائك الأشخاص قلائل لا يتجاوزوا أصابع كف اليد .
من هنا ومن هذا المنبر , نهيب بجميع المواطنين الذين يفخرون كونهم أبناء هذه البلدة
الكريمة , أن يكونوا كرماء في عطائهم وتعاونهم مع اللجنة , لكي نتم عملية توزيع
محاضر العمار على الجميع , ولكي نتوّج هذا المشروع بالخير والبركة .
وبهذا الشأن اتخذت اللجنة مع مجموعة من الأهالي , قراراً بإعطاء مهلة لهؤلائك حتى
تاريخ 14/10 , فبعد ذلك التاريخ , يصبح ذلك المواطن الذي لم يستجيب لطلبات اللجنة
في عهدة خلوة مجدل شمس وأهلها ليتخذوا بشأنه التدابير اللازمة . ولكننا نعود ونؤكد
أننا كلنا ثقة بأبناء هذه البلدة الغيورة على المصلحة العامة , وعلى وحدة صفنا
الوطني , والسلم الأهلي الذي طالما تغنينا به .
وفّقنا الله وإياكم على إتمام هذا المشروع على أتم وجه , وأن نحتفل معاً وقريباً
على تراب الجولان الغالي , محرراً عزيزاً كريماً , رافعاً هامته , مفتخراً بوحدة
أبنائه في السرّاء والضرّاء, فهو السميع المجيب والله ولي التوفيق . وشكراً