يوسف فخر الدين
يحاضر عن الزجل في دار اللغة.
مجدل شمس\الجولان - جولاني - 02\10\2010
استضافت دار اللّغة العربيّة وآدابها في الجولان الشاعر الزجلي يوسف فخرالدين من
دالية الكرمل، ليحاضر في موضوع "الزجل في بلاد الشام" بداياته ومصادره.
افتتح اللقاء، شاعر الجولان، الأستاذ سليمان سمارة، بمقدمة عن الشعر العربي عموماً
والشعر الشعبي (الزجل) خصوصاً. وقدم سمارة الضيفَ مشيداً بشعره، ومقيِّماً كتابه
الذي وُضع بنفس العنوان، ومنشداً مقاطع قليلة من قصائد الشاعر.
بدأ الشاعر كلامه شاكراً الحضور وأسرة الدار على استضافته، ثم قال: "أنا لم أحضر
هذه الليلة لأكون شاعراً، بل باحثاً عن أصول هذا النوع من الشعر، فقد كان عندي رغبة
كبيرة في أن أبحث وأنقّب حتى حققت ذلك"، ثم أعطى نماذج من أنواع الزجل، وأبيات قيلت
عليها، وما هي تفعيلاتها. وأنهى الضيف محاضرته بالإجابة على أسئلة الحضور بالشرح
الوافي، ثم أسمعهم بعضاً من قصائده.
الجدير ذكره أنّ للشاعر عدة دواوين في الزجل، منها (حجر البد) و (وادي النحل)،
ويتميّز شعره بالرصانة والدقة في التعبير، وجزالة السبك، والمعاني العميقة.
وقد أنهى فخر الدين دراسته في موضوع الشعر الزجلي العامي في بلاد الشام بعد متابعته التعليم
في جامعة حيفا، حاصلاً على شهادتي الإجازة في الأدب، ( B.A) ثمّ درجة الدراسات
العليا في الأدب أيضاً، ( M.A) محققاً قِدمَ هذا النوع من الشعر الشعبي، مثبتاً من
خلال النصوص التي عثر عليها، أنّه ابتدأ في القرن الثاني الهجري (الثامن الميلادي)
وهو مبني على أوزان وبحور الشعر العربية (العروض) بينما كان معروفاً، لدى الباحثين
العرب بأنه بدأ في القرن الخامس عشر الميلادي، وكان أول القوّالين فيه بحسب ظّنهم
المطران جبرائيل اللحفدي القلاعي، وأنَّه بُني على أوزان وبحور سريانية.
لقد كانت الدراسة التي وضعها المحاضر واسعة وعميقة لهذا النوع من الشعر، فقد بقي
أكثر من سنتين ونصف يبحث وينقب حتى أتمّ بحثه وحصل على اللقب الثاني ، وقد طُبعت
هذه الأطروحة الجامعية كتاباً يباع الآن في الأسواق.