فرقة علاء عزام الفنية تحيي اغاني رواد الاصالة العربية
مجدل شمس\الجولان - جولاني - 06\10\2010
بمشاركة العشرات من محبي الطرب والفن العربي الأصيل وعشاق الأغنية القديمة، احيي الفنان علاء عزام ابن مدينة حيفا وفرقته الفنية أمسية فنية حملت عنوان "الزمن الأصيل"، ضمن نشاطات وفعاليات مهرجان الجولان للثقافة والفنون التي تقوم بتنظيمها جمعية جولان لتنمية القرى العربية. وقدم الفنان علاء عزام عدة أغاني عربية قديمة لعمالقة الفن العربي، سيد درويش ومحمد عبد الوهاب وام كلثوم، وتخللها شرح عن تطور الأغنية العربية، وبعض المشاهد الشخصية التي تناولت حياة عمالقة الفن العربي في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

"الزمن الاصيل" هي شكل أخر من أشكال الصراع بين قيم الماضي التي ولدت ونمت وكبرت خلال عملية مخاض قاسية خاضها رواد الأصالة العربية ضد النسيان، وبين القيم والعادات المستحدثة على واقع العرب الثقافي، الممزوج بأسلوب ومضامين غربية، تتلاقي في عملية صراع بين ما تبقى من اصالة عربية فنية، ارتكزت على الإحساس الذاتي لكينونة الانسان، المعبرة عن الواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للناس قبل عصر الحداثة والمتأثر بالمفاهيم الغربية القائمة على الاستهلاك والسرعة في تحقيق الهدف. وابرز تجليات هذا الصراع تجاهل الإعلام الرسمي العربي وإغفاله المتعمد لأولئك العظماء الذين أسسوا لنهضة ثقافية عربية، وخلو خطابها الفني والثقافي من هذا الإرث، وتسليط الأضواء الدعائية تحت اسم الفن على ما يسمى بالأغنية الحديثة..

احد الحاضرين عبر عن تأثره بهذه الامسية قائلاً: يؤلمني جدا انني لا استيطيع اليوم الاستماع الى هذا النمط من الاغاني الاصيلة، بسبب طغيان أغاني الاستهلاك في الإذاعات وةالفضائيات العربية، كنت مستعداً لترك كل شئ في سبيل الاستماع الى هذا الطرب العربي الأصيل..

مساء اليوم عاش بعض الجولانيين اجواء الاصالة من خلال بعض الاغاني والقصائد والالحان الخالدة التي صنعها اولئك الرواد المنسيون من الفنانيين العرب، ولم يكن غريبا على الجمهور الجولاني ان يطلب المزيد والمزيد من الاغاني بعد انتهاء الحفل الرسمي لفرقة علاء عزام الفنية.. انه فعلا لزمن جميل ان تحمل فرقة فنية من الجذر الفلسطيني راية تخليد الاصالة في وعي ووجدان الاجيال العربية.

 إضغط هنا لزيارة موقع المهرجان على الانترنت