في اليوم التاسع للمهرجان:
«لما تيجي الساعة».. مسرحية
كوميدية تعالج ضعف الإنسان فينا
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 09\10\2010
قد يبدو الموت فكرة مرعبة ومربكة، فمن منا لم يفكر في الموت في لحظات ضعفه الجسدي
او النفسي، ومن منا لم يبكي ذاته في سره، حين يفكر بقدومه وهو يترك من أحبهم ومن
يعزهم في حياته. مسرحية "لما تيجي الساعة" هي عمل كوميدي بامتياز، إلا أنها عالجت
قضية تخصنا وتخص الذات الأنانية في ذاك الإنسان فينا.
لما تيجي الساعة.. التي عُرضت مساء أمس في قاعة الجلاء، في إطار فعاليات مهرجان الجولان للثقافة والفنون، تناولت مكامن قوة الإنسان وضعفه، طمعه وجشعه، علاقات الاستغلال الاجتماعي، والعلاقات التي تشوه طبيعة الإنسان وأخلاقه الإنسانية، تجاه نفسه وتجاه محيطه القريب، وتسلط الأضواء على قيم التفاني والوفاء والتسامح.. ولربما تعيدنا المسرحية وبطلها فضل الله بيك، الذي يلعب دوره الفنان نضال بدارنة، إلى الملك جلجامش في بحثه عن الخلود، بعد وفاة صديقه " انكيدو "، وإن كان فضل الله بيك في المسرحية بعيداً عن أخلاقيات ونبل الملك الأسطوري في المحلمة التاريخية، وبعيداً عنه كثيراً في الواقع والتشبيه...
في النهاية قضية الموت حقيقة لا يمكن تجاوز ساعتها، لكن سلوك الإنسان وأخلاقياته وانجازاته هي الخالدة.. وتبقى فكرة الموت تثير فينا الحزن والدهشة واحيانا الذعر حول مصيرنا، لكن الموت ليس المشهد الأخير من حياتنا التي ستستمر في فصول مسرحية أخرى..
ما تميز به مهرجان الجولان للثقافة والفنون لغاية الان هو هذا الاقبال والاحتضان
الجماهيري الذي يعبر عن حب ورغبة الناس في رفد المشهد الثقافي الجولاني، ويعكس ذوقه
ووعيه بأهمية الجانب الثقافي في حياته، الأمر الذي ترك أثراً بالغاً في وعي
الفنانين المشاركين من مناطق الجذر الفلسطيني في المهرجان. وكتعبير أحدهم: "كنت
أتمنى أن أرى جمهوراً كبيراً في مسارحنا، كما رأينا اليوم، الروعة ليس بعدده فقط
وإنما في تذوقه للفن والمسرح أيضاً".
مسرحية لما تيجي الساعة من بطولة : الفنان المتميز نضال بدارنة، حسن طه، إياد شيتي،
وسيم خير وسناء لهب، ومن إخراج الفنان نبيل عازار.
إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور
تشاهدون
اليوم السبت 09\10\2010 ضمن فعاليات
المهرجان:
فرقة رماز للرقص الحديث والمعاصر
لوحات راقصة من تصميم الفنانة رابعة مرقس، وهو من وحي جداريات السيرة
والمسيرة للفنانين اسماعيل شموط وتمام الاكحل. سنرى من خلال ما سنشاهده في عرض فرقة
رماز على خشبة قاعة الجلاء، ضمن فعاليات مهرجان الجولان للثقافة والفنون، لوحات
فنية تحكي حكاية طفل وطفلة استنشقا ربيع فلسطين وذاقا مرارة الاقتلاع واللجوء وحملا
فلسطين اينما حلا، كما وهبا حياتهما بكل عشق لبلد ليس له مثيل.. الفنانة الفلسطينية
امل مرقس تشارك في حضورها وصوتها واغانيها عرض فرقة رماز..