شاحنة تقتلع 4 أعمدة لشركة «بيزك» في مسعدة
مسعدة\الجولان - «جولاني» - 11\10\2010
أوقعت شاحن أربعة أعمدة تابعة لشركة الهاتف الأرضي «بيزك» بينما كانت تسير على
الشارع لرئيسي في «الحارة التحتى» في مسعدة. ولحسن الحظ لم يصب أحد من الأهالي أو
الأطفال الذين تواجدوا في المكان بأذى.
الشيخ أبو فارس وهبي ابراهيم، نجا بأعجوبة من الحادث، فروى أنه كان يسير على جانب
الشارع عندما مرت شاحنة بجانبه، كانت تسير بصورة اعتيادية وسط الشارع، وفجأة سمح
صوتا قويا، ثم سقطت كتلة حديدية وكابل على بعد سنتمترات قليلة منه. وقال الشيخ أن
الكتلة كان من الممكن أن تسبب له أذى كبيراً فيما لو كانت سقطت عليه، لكن الحظ
حالفه فسقطت بجانبه.
أهل الحارة رووا أن المشكلة
في كوابل شركة «بيزك» المنخفضة. فهذه ليست المرة الأولى التي تعلق هذه الكوابل
بالشاحنات التي تسير على الشارع، وأن المرات السابقة مضت دون أن تتسبب بأضرار كما
اليوم.
أحد الكوابل المنخفضة علق بالشاحنة، لكن سائقها لم ينتبه لذلك، فسحبته معها بقوة،
ما أدى إلى كسر أربعة أعمدة متتالية على مسافة تزيد عن الخمسين متراً، وسقطت جميع
الأعمدة والكوابل على الشارع، في
الوقت الذي كان العديد من الأطفال يلعبون هناك، ولحسن الحظ لم يصب أحد منهم بأذى.
إحدى السيدات روت أنها وصلت لزيارة شقيقتها قبل دقائق معدودة من الحادثة، فأوقف
سيارتها، ولم تكد تبتعد حتى سقط عامود على مسافة لا تزيد عن نصف متر عن السيارة، في
نفس المكان الذي كانت متواجدة فيه.
المواطنون تذمروا أيضاً من
سوء شبكة الكهرباء، التي تشبه إلى حد كبير أحوال شبكة الهاتف، فأشاروا إلى عامودين
كبيرين في الشارع، وكيف يميلان بدرجة كبيرة، بينما أحدهما قد أصيب بتلف في أسفله،
ما يهدد بسقوط العامودين في أية لحظة، وقد اشتكوا من الأمر أكثر من مرة دون أن يحرك
المجلس المحلي ساكناً لتصليح العطل، قبل وقوع كارثة لا سمح الله، لأن كوابل
الكهرباء المعلقة عليهما مكشوفة، وسقوطها خطير جداً.
إن تكرار مثل هذه الحوادث يعيد السؤال من جديد إلى صلاحية البنية التحتية لشركة «بيزك»
للهاتف الأرضي في جميع قرى الجولان، والتي لا تتناسب مع المواصفات القياسية، فلا
يكاد يمر شهر دون أن نسمع عن حادثة مماثلة في إحدى قرانا.
السؤال الآخر الذي يطرح نفسه الآن، هو متى ستقوم شركة «بيزك» بتصليح العطل ورفع
الأعمدة من المكان، ففي حالات سابقة بقيت الأعمدة على الشارع أيام عديدة دون أن
تحرك الشركة ساكناً، بالرغم من الخطورة التي تشكلها هذه الأعمدة والكوابل المتدلية
منها على المارة.
السؤال الثالث هو لماذا لا تقوم المجالس المحلية بواجبها لمطالبة الشركة بتحسين
بنيتها التحتية، والعمل حسب المواصفات القانونية المطلوبة؟ وكيف تسمح لـ «بيزك» أن
تبني شبكتها بهذا الاستهتار والاستخفاف بقرانا وبناسنا؟ ولماذا لا تقوم المجالس
المحلية بإجبار «بيزك» على تصليح الأضرار والأعطال الشبيهة بوقت معقول؟
أسئلة تحمل أجوبتها في طياتها، لأن الجواب عليها هو واحد، وهو الإهمال بأداء واجبها
أمام المواطنين.
إقرأ أيضاً:
-
في بقعاثا أعمدة هاتف مكسورة تعطل حركة السير لليوم الثالث
-
بسبب إهمال شركة <بيزك> عامود يسقط على شاحنة