انتخابات رئاسة مجلس الطلبة..
درس رائع في الديمقراطية في ثانوية مجدل شمس
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 14\10\2010
أقيمت في ثانوية مجدل شمس اليوم الخميس انتخابات مباشرة لرئاسة مجلس الطلبة، الأمر الذي
يحدث للمرة الأولى في تاريخها، في سياق عملية تغيير كبيرة تشهدها المدرسة،
بعد عملية تغيير الإدارة التي تمت إثر إضراب خاضه الأهالي استمر لمدة 23 يوماً.
العملية الانتخابية نظمت وتمت بنجاح مبهر في كافة مراحلها، انتهت ظهر اليوم بإعلان النتائج وبفوز الطالبة كناز أبو صالح بعد أن حصلت على 60% من الأصوات، متقدمة بذلك على منافسيها: جنان شقير التي حصلت على 33% من الأصوات، ورأفت الشاعر الذي حصل على 7%.
المركز | الاسم | عدد الأصوات | النسبة |
1 | كناز أبو صالح | 239 | 60% |
2 | جنان شقير | 131 | 33% |
3 | رأفت الشاعر | 27 | 7% |
لحظة إعلان النتائج كانت اختباراً مهماً للمرشحين وللطلاب، وذلك من خلال ردة فعل
المرشحين جميعاً ومجموعاتهم وقوائمهم. ففي الوقت الذي سارع فيه الخاسران إلى تهنئة الفائزة بالانتخابات
والتمني لها بالنجاح في مهمتها، بادرتهم هي بشكرهما على المنافسة الرائعة التي
أبدياها، وطلبت دعمهما، لأن إنجاح المدرسة يتطلب التعاون من قبل الجميع، كذلك أكدت
بأنها تعتبر نفسها ممثلة لجميع الطلاب، وليس فقط الذين صوتوا لها.
وقامت الفائزة بشكر جميع الذين دعموها وصوتوا لها، متمنية أن تكون على قدر الثقة
التي منحت لها.
وكان اليوم الانتخابي قد بدأ عند الساعة السابعة والنصف صباحاً، مع الاصطفاف
الصباحي، حيث ألقى كل من المرشحين كلمة أمام الطلاب والمعلمين.
وخلال الساعات الأولى من اليوم دار نقاش داخل الصفوف حول العملية الانتخابية، وقام
كل صف بتحضير سؤال يوجه للمرشحين في وقت لاحق.
عند الساعة العاشرة والنصف
اجتمعت المدرسة في القاعة، حيث أقيمت مناظرة شيقة جداً بين المرشحين الثلاثة
وطواقمهم، بينت مدى استيعاب الطلاب للعملية الانتحابية، وبينت مدى الوعي والإحساس
بالمسؤولية الذي يتحلى به جميع الطلاب. فقام ممثل كل صف في مجلس الطلبة بطرح السؤال
الذي تم تحضيره في الصف خلال الساعات الأولى على جميع المرشحين، وأعطي كل مرشح
دقيقتين للإجابة على كل سؤال. كذلك فسح المجال في ختام المناظرة للطلاب لتوجيه
الأسئلة بشكل حر للمرشحين.
وقد تخللت المناظرة فقرات تشجيع ودعم للمرشحين، وذلك من خلال الهتافات والأغاني
التي قدمتها كل مجموعة لمرشحها.
تجدر الإشارة إلى أن المرشحين خاضوا الانتخابات بقوائم يمثلونها. فخاضت كناز
المعركة الانتخابية تحت قائمة "العدل"، بينما خاضتها جنان تحت قائمة "كلنا سوا"،
أما رأفت فخاضها تحت قائمة "النجاح". ومن هذا المنطلق جلس على منصة المناظرة اثنان
من كل قائمة بجانب مرشحهما، حتى أنهم أجابوا على بعض الأسئلة نيابة عن مرشحهم.
بعد انتهاء المناظرة توجه
الطلاب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وذلك في سبعة مراكز للاقتراح وزعت
على الصفوف، بينما أشرفت على كل مركز اقتراع لجنة، مؤلفة من معلمين وطلاب وممثلين
عن القوائم الانتخابية.
عملية الاقتراع كانت سرية، حيث توجه كل طالب إلى مركز الاقتراع المسجل فيه، فتم
التأكد من هويته في قوائم الانتخابات التي كانت لدى اللجنة المشرفة، ثم اختار بصورة
سرية البطاقة التي تمثل المرشح الذي يدعمه، وقام بإدخاله البطاقة إلى صندوق
الاقتراع.
في ختام عملية الاقتراع التي استمرت ساعة كاملة، تم جمع صناديق الاقتراع من جميع
المراكز في قاعة فرز الأصوات، حيث أشرفت لجنة الانتخابات المركزية التي ضمت معلمين
وممثلين عن المرشحين. عملية الفرز استمرت أكثر من ساعة.
وفي ختام اليوم الانتخابي تجمع الطلاب والمعلمون في ملعب كرة السلة، حيث ألقى القائم بأعمال مدير المدرسة، السيد تركي أبو صالح، كلمة وجهها للطلاب وللمرشحين، هنأهم فيها على نجاح هذا اليوم، الذي اعتبره تاريخياً بالنسبة للمدرسة، وهنأ الفائز بالانتخابات، أياً يكن من المرشحين الثلاثة، وتمنى له النجاح في عمله، وأن يكون ممثلا للطلاب وشريكا حقيقياً في اتخاذ القرارات في المدرسة.
بعد ذلك أعلن المربي يوسف السيد أحمد اسم الفائز بالانتخابات، والتي هي الطالبة كناز أبو صالح، وسط تصفيق الطلاب والمعلمين، والمرشحين الخاسرين، ومباركتهم لها بالفوز، ليختتم بذلك يوم تربوي ناجح جداً، على أن يكون مؤشراً لسير الأمور مستقبلاً في هذه المدرسة، التي لحقها الغبن خلال عقد من الزمن، ونالت حريتها بعد معركة طويلة وشاقة خاضها الأهالي خلال هذه السنوات، كانت المعركة الفاصلة فيها خلال الشهر الماضي، بإضراب خاضته لجنة أولياء الأمور، مدعوماً بقوة من الأهالي، استمر 23 يوماً، تمخض عنه تحقيق مطلب الأهالي، وهو تغيير مدير المدرسة.
إضغط هنا لمشاهدة مجموعة صور من اليوم الانتخابي