النكبة الفلسطينية تطل على الجولان جيلا بعد جيل
في اليوم الـ 16 للمهرجان:
مسرحية يا شمس لا تغيبي
مجدل شمس\الجولان - جولاني - 16\10\2010
لا شك إن مسرحية يا شمس لا تغيبي التي عًُرضت مساء يوم امس في قاعة الجلاء ضمن
مهرجان الجولان للثقافة والفنون تستحق ان تكون جزءً من الصفحات التي تؤرشف الذاكرة
الفلسطينية منذ النكبة عام 1948 ولغاية يومنا هذا... فأبو فايز وأبو نمر وأبو نديم
ولينا هم بجدارة يستحقونها على خشبة المسرح، وعلى خشبة ا لوجع الفلسطيني اليومي،
رموز للمأساة الفلسطينية بمختلف مراحلها، ومختلف اوضاعها. وعكست تلك الرموز تلك
العلاقة التي لا تزال تخترق الوجدان الفلسطيني وخاصة بكل مكا يتعلق بالهوية
الفلسطينية .. يقول مؤلف العمل د. أيمن اغباريه ابن مدينة أم الفحم" المسرحية ليست
خارج التاريخ لكنها ليست عنه. هي مسرحية عن رجال لا أحد يذكرهم مثلما يذكرون أنفسهم
وفتاة ستظلّ وحدها بلا ذاكرة أبعد من أنفها. يلتقون صدفة وخطأً على شاطئ ترتطم على
رماله أسئلة النسيان والوحدة وتستيقظ أمواج الماضي والحبّ. شاطىء تغير حوله كل شيء:
أسماء القرى وكنايات التلال وطعم الحياة. المسرحية عن هذا اللقاء المليء بالمفارقات
إلى حد كوميديا الأخطاء. لقاء يكمن الوداع في ثنياته منذ البداية؛ وداع يبحث عن
غروب لائق" شخصيات المسرحية من لحم ودمّ، ومن حنين ووهم. أبو فايز وأبو نمر الجيل
الأول الذي عاش النكبة فكان ضحيتها المباشرة وقبرها المفتوح؛ أبو نديم الجيل الثاني
الذي ولد من رحم النكبة ضعيفا وخائفا ليبحث عن لقمة العيش ويرمّم كرامته في ظلّ
الحكم العسكري؛ ولينا الجامعية ابنة الجيل الثالث الذي كبر في ظلّ محاولات التهميش
وتشويه الهوية والتشظي المجتمعي للفلسطينيين في الداخل الفلسطيني المحتل.
المسرحية من إخراج: منير بكري، موسيقى: ريمون حداد، تمثيل: طارق قبطي، إياد شيتي،
ميساء عبد الهادي ومروان عوكل. ومن انتاج مسرح انسمبل فرينج الناصرة...
إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور