الطاقه الكونيه وتاثيرها على حياتنا
شوق أبو صالح - 19\10\2010
كثيرا ما نسمع هذه الايام عن الطاقه وعن وجود مجال للطاقه حول البشر والكائنات
الحيه الاخرى، وان هناك مراكز في جسم الانسان تسمى تشاكرات، لكن ما صحة هذا القول،
وهل هناك حقا وجود فعلي للطاقة، وما هي اهميتها في حياتنا؟ وكثرت اشارات الاستفهام
حول هذا الموضوع الذي يعتبر قديم البحث ولكنه جديد الاثارة.
هنالك كثير من مصادر الطاقة، سواء كانت متجددة او غير متجددة، منها الشمس والرياح
والماء وحتى الوقود، لكن الطاقة التي نتحدث عنها هي طاقة من نوع اخر، وهي الطاقة
الكونية الاثيرية، وان موضوع الطاقة مهم وشيء اساسي في حياتنا، فبدونها لن توجد اي
اشكال من الحياة على هذا الكوكب. ونحن نعلم ان هناك طاقه للارض وهي طاقة
كهرومغناطسية غير مرئية تحيط بكل الكواكب، او ما يسمى بالمجال المغناطيسي للارض،
ومن ذلك يتبين ان هناك علاقة بين طاقة الارض وبين طاقة الانسان، وان طاقة الارض هذه
مصدرها الطاقة الكونيبة.
والسؤال هنا ما هي اهمية الطاقة الكونية؟
هي مصدر لا محدود من القوة. فهي تحيطنا من الخارج وتتغلغل في اجسامنا من الداخل،
وحتى ندعم ونقوي اجسامنا التي تعتمد على الضوء والنور نحتاج لادخال كلا من الطاقة
الكونية الاثيرية وطاقة الارض، وهاتان الطاقتان يتم امتصاصهما باجسامنا من خلال
مراكز الطاقة في الجسم، ومن ثم توزع هذه الطاقة لاجسام هالة الانسان وكل خليه من
خلايا الجسم، فهاله الانسان هي عبارة عن اجسام الضوء تحيط بالانسان، وممكن ان يطلق
عليها اسم مجال طاقة الانسان.
وهذه الهالة عبارة عن طاقة في تغير مستمر ومتواصل في الحركة، وهي دائمة النمو
والتطور ومن الممكن ان توصف طاقتها بانها حالة من سيولة او غير ثابتة.
وحينما تكون كل اجسام الهالة في انسجام وتناغم تام تكون طاقه الشخص متوازنة. ان
حالة اجسام الهالة لها تاثير مباشر على صحتنا الجسمية، حيث ان اي خلل في توازن جسم
من اجسام هالتنا لأي مدة من الزمن يعقبه تاثير على جسمنا ويصبح له ردة فعل وتظهر
اعراض مرضية. فمراكز الطاقه متصلة في الجهاز الهرموني، لذلك عندما لا تشعر بحالة
جيدة حاول ان تكتشف اي جزء من اجزاء جسمك هو المتاثر.
ان الافكار السلبية تظهر على شكل انسداد في مجرى الطاقة، وهذا الانسداد يؤدي الى
اصابة جسمك بالمرض. وان استخدامنا وتوجهينا لطاقتنا الشخصية له تاثير كبير على
الشكل الذي تتخذه حياتنا ونوع التجارب التي نخوضها.
وعلى سبيل المثال اذا كنت تشعر بشعور سلبي وتشعر بالكابة لفترة معينة، سوف تنجذب
طاقة سلبية شبيهة لهذا الشعور في حياتك، وذلك لأنك عندما تفكر بأي تفكير فإنك سوف
تجذبه اليك وتؤكده في حياتك، وعندما تنجذب الطاقة السلبية لحياتك فمن الممكن لن
تشعر بأنك منهك القوى أو كسول، كما أنها تسبب لك العديد من المشاكل التي تؤثر عليك
فيما بعد.
والعكس صحيح فعندما تشعر بشعور ايجابي، سعادة، فرح، سرور، او تكون سعيدا جدا في
داخل نفسك، فسوف تندهش للاشياء الرائعة التي تحث لك حيث ان نفس الطاقة الايجابية
سوف ترجع.
اذا شعرت بالحزن ادخل الى مكان فيه اشخاص سعداء ولاحظ التاثير عليك، فطاقتهم سوف
ترفع من طاقتك.
اذا كنت منجذب لشخص ما دون سبب واضح فهذا معناه انك منجذب لطاقته لان الطاقات
المتشابهه تتجاذب.
كل شيء نلمسه او كل مكان ندخله نترك فيه طاقة وراءنا، فمن الشائع ان نشعر بحالة شخص
ما او نشعر بشعور ما في غرفه ندخلها او مكان ما، لان طاقة هذا الشخص خلقت جوا معينا
او انطباعا معينا او شعورا معينا.
اذا قمت بزيارة مريض في مستشفى وشعرت ان طاقتك قد استنفذت او قلت بعدها بالتعب، او
انك منهك القوى، هذه حقيقة وليس مجرد شعور. فطاقة المريض بصفة عامة تكون طاقة
منخفضة، وبالتالي فانها سوف تسحب او تاخذ من طاقتك بشكل غير متعمد لرفع طاقتها.