أزمة البناء في الحزوري: تأجيل العمل شهراً على أمل التوصل لاتفاق
الجولان - «جولاني» - 02\11\2010
علم موقع «جولاني» من مصادر مطلعة أن الشرطة الإسرائيلية طلبت تأجيل البدء بأعمال
البناء في المبنى الذي ينوي
المستوطن إقامته هناك شهراً إضافياً على أمل التوصل إلى اتفاق مع لجان الأوقاف.
وكانت المحكمة الإسرائيلية قد أجبرت الشرطة تأمين الحماية للمستوطن للبدء بأعمال
البناء قرب مقام الحزوري (ع)، على أن يبدأ العمل في الأول من هذا الشهر، إلا أنه تم
تأجيل ذلك أملاً في التوصل إلى اتفاق يمنع اندلاع اشتباكات مع الأهالي.
وعلم موقعنا من مصادر مطلعة جداً أن المحادثات بين السلطات الإسرائيلية ولجان الوقف
في الجولان قد وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً، ومن الممكن التوصل إلى اتفاق قريب يقضي
بأن يبعد المستوطن مكان البناء مسافة 150 متراً إلى الشرق من جدار المقام، وأن يكون
له مدخل مستقل بعيدا عن مدخل المقام، وأن يُبنى جدار إسمنتي يحيط بالمقام من هذه
الجهة ويتم تشجيره بصورة تعزل المبنى نهائياً عن المقام. كذلك لا تدفع لجان الوقف
أي تعويضات للمستوطن، الذي طالب حتى الآن بتعويضات مالية بملايين الشواقل.
وبناء على هذه التفاصيل فإن الشرطة الإسرائيلية فضلت تأجيل البدء بأعمال البناء على
أن يتم الاتفاق المذكور.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد منحت ترخيصاً للمستوطن ببناء مبنى تجاري سياحي
بمحاذاة المكان المقدس، الأمر الذي أثار غضب
الأهالي، وتمكنوا حتى الآن من منعه من تنفيذ مأربه. الشرطة الإسرائيلية كانت قد
قدمت تقريراً للمحكمة العليا الإسرائيلية حذرت فيه من أن البناء في الحزوري سيسبب
مواجهات قد تصل لحد استخدام الأسلحة النارية.
وجاء في الرد الذي قدمته الشرطة للمحكمة العليا بتاريخ 24\06\2010:
أنها تخشى من أن البناء في هذا المكان المقدس للطائفة الدرزية في الجولان من شأنه
أن يؤدي إلى رد عنيف من قبل أبنائها، قد يصل إلى حد استخدامهم للأسلحة النارية ضد
الشرطة، وأن الشرطة تحتاج إلى حوالي 2000 عنصر لكي تتمكن من حماية المكان.
إقرأ أيضاً:
- توتر شديد في «مقام الحزوري» (ع) بعد أنباء عن نية «المستوطن» متابعة أعمال
البناء .
- في تطورات مقام الحزوري (ع):السلطات تقترح إزاحة مكان البناء إلى الشرق.