أربعة أعمال فنية جديدة تزين مدخل عين قنية
عين قنية\الجولان - «جولاني» - 08\11\2010
لا بد للداخل إلى قرية عين قنية في الأسبوع الأخير من ملاحظة التغيير الحاصل في مدخل القرية الشمالي، حيث تنتصب أربعة أعمال فنية جديدة على الشارع الرئيسي، تضاف إلى العمل الفني الأول الذي نصّب العام الماضي، لتجعل الشارع أشبه بمتحف مفتوح، وتضفي مع الترتيبات والبنية التحتية التي يجري تجهيزها جمالية تلفت الأنظار.

الشارع الرئيسي المودي إلى عين قنية يظهر فيه قسم من الأعمال الفنية

الأسبوع الماضي قامت مجموعة من شباب عين قنية، بالتعاون مع فناني مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة، بتنصيب الأعمال الفنية، التي كانت قد أنجزت هذا الصيف خلال أعمال مهرجان النحت الثالث في الجولان، والذي سمي بمهرجان "عين الريحان"، على اسم نبع الماء والمنتزه الذي أقيم فيه المهرجان.

هذه الأعمال هي جزء من مجموعة منحوتات تم انجازها في المهرجان، حيث سيتم وضع باقي الأعمال الفنية، قريباً، في أماكن مختلفة من القرية.

السيد سلمان الشوفي، واحد من مجموعة الشباب الذين عملوا بجد لتنظيم مهرجان النحت الثالث، والتي لا تزال تتابع الأمر حتى يتم وضع جميع الأعمال الفنية المنجزة في أماكنها، تحدث عن آخر المستجدات في هذا الموضوع فقال:
"مع أن المهرجان انتهي في 15\08\2010، إلا أن عمل مجموعة شباب عين قنية لا يزال مستمراً، وذلك حتى يوضع آخر عمل فني من الأعمال التي أنجزها الفنانون في المهرجان في مكانه. مع نهاية المهرجان بدأنا بتحديد الأماكن التي ستوزع فيها التماثيل، فقمنا بجولة بمرافقة الفنانين، واخترنا الأماكن المناسبة، ثم بدأت لجنة الشباب بالعمل على تجهيز القواعد التي ستركب عليها المنحوتات. لقد تم تجهيز أربع قواعد على الشارع الرئيسي وقمنا بنقل أربعة أعمال فنية نصبت عليها. هذه الأعمال هي للفنانين: حسن خاطر، وائل طربيه، أيمن الحلبي وشذى الصفدي.
لا تزال لدينا خمسة أعمال، ستترك ثلاثة منها في منتزه عين الريحان، ونعمل حالياً على تحديد مكانين مناسبين لآخر عملين من الأعمال ليتم وضعها بصورة نهائية في مكانها، وبذلك يكون المهرجان قد اختتم بصورة نهائية".

أنغام عين الريحان" - أجراس تعزف الموسيقى بقوة الرياح

«أنغام عين الريحان» عمل فني أضيف لأعمال المهرجان

كان من المفروض أن يشارك في أعمال مهرجان النحت الثالث في الجولان الفنان أكرم الحلبي، لكن ظروف دراسته في النمسا منعته من ذلك. الفنان أكرم أصر خلال زيارته إلى الجولان الشهر الماضي أن يشارك بعمل يضم لأعمال المهرجان، فقام بتنفيذ عمل فني يأتي في سياق "الفن التفاعلي"، وهو المسار الذي اتخذه الفنان في مجموعة أعماله الأخيرة.
الفنان أكرم تحدث عن هذا العمل فقال:
"إنه عمل فني تركيبي أطلقت عليه اسم "أنغام عين الريحان"، الأمر الذي يتناسب مع عين الريحان كمكان سياحي جميل، حيث أحببت أن أضيف رؤية مختلفة جاءت من خلال إدخال الصوت، فقمت بتصميم 28 جرساً تم تعليقها على أشجار الحور في المنتزه.
المهم في الفكرة أن الطبيعة هي التي تنتج الصوت واللحن، حيث تتحكم به قوة الريح، دون أن يكون للإنسان سيطرة على ذلك.. الطبيعة هي التي تحدد قوة الصوت ونوع الصوت، وهكذا يتماها العمل مع الطبيعة الساحرة للمكان. فأنا لست موسيقياً، ولا أألف الموسيقى، ولكني أبرزت دور الصوت في الطبيعة كلغة فنية، وهو في النهاية الجانب الفني لهذا العمل".

العمل الفني للفنان وائل طربيه

الفنان وائل طربيه: مهرجان عين الريحان هو الأفضل حتى الآن

الفنان وائل طربيه من مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة، اعتبر في حديث معه، أن مهرجان النحت الثالث في عين الريحان هو المهرجان الأفضل في سلسلة المهرجانات الثلاثة حتى ألآن، وذلك من ناحية التنظيم، الجو العام، جمالية المكان، تفاعل الناس مع المهرجان – الذي نعتبره جانباً مهماً وهدفاً مهماً للمهرجان كعمل فني تفاعلي من الناس.
فمع أن المنظمين ليسوا مؤسسة، إلا أن تنسيق العمل كان ممتازاً، بالرغم من أنه لدينا بعض التحفظات على البرنامج الفني الذي رافق المهرجان، وبالذات القضية التقنية، حيث كان من الممكن أن يكون أفضل، لكن الأمر يبقى مقبولاً.

لا بد من القول أن الترتيبات والمكان الذي تم وضع الأعمال فيه أعدت بطريقة جميلة جداً ومناسبة لهذه الأعمال.