ماذا نزرع في حديقتنا خلال فصل الشتاء؟
الحلقة (2) – الأقحوان
سمير عويدات - مشتل الياسمين
- 28\11\2010
إذا كان لديك رغيفان، بِعْ أحدهما واشتــرِ بثمنه زهـــرة.. فالخبز غذاء للجسد والزهور غذاء للروح... |
|
مثل صيني |
استمراراً لموضوع الأزهار الشتوية التي يمكن أن تزين حديقة المنزل وكيفية الاعتناء بها، نتحدث اليوم عن نبتة الأقحوان.
الأقحوان – (Feverfew)
الاقحوان بألوان متعددة |
الأقحوان نبات عشبي معمر
موطنة أوروبا وجنوب غرب أسيا وينمو في جميع أنحاء ألعالم.
يتراوح ارتفاع نبتة الأقحوان من 60 إلى 80 سم وهوى يشبه إلى حد كبير نبات ألبابونج.
اسمه باللاتينية feverfew واسمه العلمي Chrysanthemum morifolium.
يوجد أكثر من 200 نوع من ألأقحوان، وحسنت أنواع كثيرة منه في المشاتل، لنجد منه
أزهاراً بمختلف الألوان، كالأبيض والأصفر والزهري والبني.
تبدأ عملية زرع الأقحوان خلال أشهر ألخريف، حيث نبدأ بتنظيف الارض من الأعشاب ومن
ثم نوزع السماد ألعضوي (كومبوست) ونقلب ألتربة ونزرع الأشتال بمسافة تبعد 50 سم
الواحدة عن ألأخرى.
تزهر أزهار الأقحوان خلال ألخريف والشتاء، وهي تعيش في جو مشمس أو بين الشمس والظل.
ينصح بتقليم نبات الأقحوان بعد فترة الأزهار. في فصل الربيع نستطيع أن ننقل بعض
الأشتال إلى أماكن أخرى للتكاثر.
الأقحوان نبتة طبية كثيرة الفوائد
(مسكن للآلام، مخفض للحرارة ومضاد لالتهاب المفاصل)
كان الأقحوان معروفا للمصريين واليونانيون القدماء الذين اعتبروه علاجا ثمينا
لتسكين الصداع، ألم المفاصل، أوجاع المعدة، دوار الآلام الخاص بالطمث والحمى. و قد
اُستخدم كدواء مدر للطمث.
يؤكد الباحثون أن الأقحوان علاج أعشاب ثمين ومؤثر بخاصة في علاج الصداع النصفي
والروماتيزم.
الأقحوان أيضًا مفيد في إرخاء العضلات الملساء في الرحم، الأقحوان مفيد للحيض
المؤلمة.
الأقحوان أيضًا يساعد في الهضم وتحسن وظيفة الكبد، كما أثبتت التجارب أنه يفيد في
علاج الذبحة وان له تأثيرا مضادا للأحياء الدقيقة.
الفوائد الرئيسية للأقحوان:
مضاد للبكتيريا، مقاوم للالتهابات، مضاد للتشنج، طارد للريح، معرق، مدر للبول، دواء
مدر للطمث، ملطف للحمى، مقوي، موسع للأوعية الدموية.
الأقحوان لا يجب أن يستخدم أثناء الحمل بسبب عمله المنشط على الرحم.
استخدم أقحوان الحدائق منذ آلاف السنين كعلاج وشراب منعش، ويعتبر من الأدوية
العشبية الجيدة لعلاج الاجهاد، والطريقة أن يؤخذ ملء ملعقة أكل من الأزهار في كوب
ثم يصب عليها الماء المغلي وتقلب جيداً، ثم تحلى بملعقة سكر، ويفضل عليه العسل،
ويمكن الاستغناء عن التحلية في حالة مرضى السكر، ويشرب هذا المشروب مرة في الصباح
وأخرى في المساء ويستمر عليه الشخص لمدة أربعة أسابيع.
الأقحوان زهرة السعادة
زهرة الأقحوان هي رمز مواليد برجي العذراء والجدي، وترمز إلى السعادة والابتهاج
والتفاؤل، وتسمى بالزهرة الذهبية بالرغم من ألوانها العديدة.. ولكل لون من ألوانها
معنى خاص. فإذا كانت حمراء فهي ترمز إلى الصداقة، وإذا كانت بيضاء فهي ترمز إلى
الحقيقة، أما إذا كانت صفراء فهي ترمز إلى الحب.
تسمى زهرة الأقحوان بزهرة الشرق، ذلك أن الشرقيين كانوا يعتقدون أن هذه الزهرة تجلب
السعادة للبيت إذا ما زرعت في حديقته أو قطفت ووضعت بداخله.
في اليابان اتخذت هذه الزهرة رمزا للامبراطورية اليابانية لمدة عشر سنوات، حيث صنعت
من الذهب الخالص، وشرف كبير للياباني أن يحتفظ بها وسط زهوره.
في الصين تؤكل بتلاتها بعد تحضيرها كسلطة ويقال أن فوائدها محاربة الشيخوخة، إضافة
إلى تحضيرها كشاي لمعالجة آلام الرأس والإحباط..
وإذا كانت هذه الزهرة رمزا للبهجة والمرح في العالم، فإنها في مالطا و إيطاليا على
العكس، فهي تدل على فأل سيء لأنها ترتبط بدفن الموتى.
الأقحوان زهرة شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عالميا، إلا انه في الصين يحتفل بها في
شهر أكتوبر (تشرين الأول)، وفي اليابان هي زهرة شهر سبتمبر (أيلول).
انظر أيضاً في ماذا نزرع في حديقتنا خلال فصل الشتاء: