رثاء الشاب فراس حسن محمود أبو صالح تغمده الله برحمته
د. سميح فخرالدين – 26\12\2010
ألقيت يوم التشييع في بيت الشعب في مجدل شمس 26-12-2010
من كان يحسب أني سوف أرثيك | |
أو أن طبا عظيما لن يداويك | |
بئسَ الفراق الذي لم يُلغ موعدَه | |
بالأمس كنا وكان العلمُ يَغويك | |
بالأمس كان الوداع المرُ يُبعدُنا | |
واليومَ أضحى لحضنِ الموتِ يَرميك | |
بالأمس كنتَ غزالا تمتطي قِمما | |
وكنت تجري وكان اللهُ يحميك | |
وكنت تضحك للدنيا وتجهلُها | |
تعدو وكان قضاءُ الله يٌرضيك | |
قضيتَ عُمركَ محمودا ومجتهدا | |
هذا هو الفخرُ يكفينا ويكفيك | |
أنت الحبيبُ وأنت القلبُ يا ولدي | |
قلبٌ تؤجّجُهُ الذكرى، لتُبقيك | |
فراسُ يا بهجة الدنيا التي انطفأت | |
ونوّرت في قلوب الناس ماضيك | |
فراسُ ما الموتُ إلا نعمة نزلت | |
إرادة الله نرضاها وإنْ فيكَ | |
فراسُ ما الموتُ إلا نعمة نزلت | |
إرادة الله نرضاها وإنْ فيكَ | |
مهما حَيينا سنبقى بعد نكبتنا | |
أحياء نُخنقُ حزنا في مراثيك | |
ماذا أقول وقلبي اليومَ منكسرٌ | |
لوّعتَ قلبي وجئتُ اليومَ أبكيك |