الجيش الإسرائيلي يمنع وصول عروس من الوطن بدون أسباب
عودة 6 خريجين من الوطن إلى الجولان
مغادرة طالبين من الجولان إلى دمشق
القنيطرة\الجولان - «جولاني» - 27\12\2010
لأسباب مفاجئة وغير منطقية وتعسفية، ألغى الجيش الإسرائيلي اليوم وصول العروس سمر
كيال من الشام إلى الجولان (بقعاثا)، قاطعاً بذلك فرحة العروسين وعائلتيهما على
طرفي معبر القنيطرة.
وكان العريس نبيه فرحات وعائلته من بقعاثا في أوج التحضير لاستقبال العروس وإقامة
الزفاف اليوم، بعد أن أعطت السلطات الإسرائيلية موافقتها، وحدد الجيش الإسرائيلي
بذاته موعد فتح المعبر، لكن هذه السلطات فاجأت العريس عند الساعة العاشرة ليلاً،
بتبليغه بصورة مفاجئة بإلغاء عبور العروس، ودون أن تذكر سبب هذا الإلغاء.
العروسان لم يفقدا الأمل وتابعا بالإجراءات على أمل التوصل إلى حل مع الجيش الإسرائيلي، خاصة وأنه لم تكن هناك أي أسباب تمنع وصول العروس، حيث أن العريس كان قد حصل على كل التصاريح والموافقات اللازمة. ومن هذا المنطلق وصلت العروس وأهلها إلى الطرف الآخر من المعبر صباحاً، وانتظروا لساعات السماح بإتمام العرس، لكن انتظارهم ذهب هباء، حيث أصر الجيش الإسرائيلي على موقفه الغير مبرر بمنع دخول العروس.
ويأتي هذا المنع اليوم حلقة أخرى في مسلسل الاستهتار الإسرائيلي بعواطف ومشاعر الجولانيين على معبر القنيطرة، حيث تتنصل الجهات الرسمية الإسرائيلية من مسؤوليتها عما يحدث، عن طريق إلقاء هذه المسؤولية كل على الجهات الأخرى، ولكنه كان من الواضح اليوم أن الجيش الإسرائيلي هو الذي يتحكم بالأمور على المعبر، وهو الذي يقرر من ومتى وكيف يعبر.
وبنفس الوقت عبر ستة من طلاب الجولان في دمشق إلى الجولان اليوم، بعد أن أنهوا
دراستهم الجامعية هناك، وعادوا إلى الجولان بصورة نهائية.
كذلك غادر الجولان إلى الوطن طالبان لمتابعة دراستهم هناك، حيث كانا قد أنهيا
دراستهما الجامعية في وقت سابق، وحصلا مؤخراً على تصريح
للعودة لمتابعة دراستهما التخصصية في
جامعة دمشق.