شمعة الرّوح شعر نواف الحلبي - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

شمعة الرّوح
مهداة إلى روح فقيدنا الغالي المرحوم فراس حسن محمود أبو صالح ..
شعر: نواف الحلبي - 02\01\2011

فِراسُ البَهيُّ عَميدُ الأملْ  
  فِراسُ الجَنِيُّ جميل المُقَلْ
مَليْحُ المقامِ وشبلٌ طَموح  
  يُباهي الشّآمَ بِحَرِّ القُبَلْ
لقد سارَعَ الموتُ منهُ سَنىً  
  يَشُوقُ لِعلمٍ ومنهُ نَهَلْ
فيا رَبُّ صَبراً, أعِنْ أهلَهُ  
  تحاكي ومِمّا بُعَيْدَ الطلل
وَيَا لِقلوبٍ ضناها عَنا  
  وَيَا لقلوبٍ ضناها رَحلْ
فَيَا مَجدلَ العزِّ والكبرياء  
  وقصة عَزمٍ يُنافي الشَّلَلْ
فَإنَّ احتلال الرَّوابي بَدا  
  كَطفلٍ مريضٍ يُعاني الشّللْ
وَلَكنَّ أهل الروابي كِبار  
  سَمَتْ فيهمُ ذي المعالي مَثَلْ
فصارَ الأُباةُ كفاحاً سَمَا  
  لِعَلْياء مَجدٍ يُجافي زُحَلْ
فقد بانت الشمسُ دونَهُ  
  لَكِنَّا شموسٌ لبعثِ الأملْ
فَيَا حَرَّ قلبٍ لأُمٍّ رَؤوم  
  تُناجي فقيداً عَنَا وارتَحلْ
وَيَا حَرَّ قلبٍ لِوالِدِهِ  
  خَشوعاً صَبوراً كصبر الجملْ
نُعَزّي النفوسَ لِفَقدِ الفقيد  
  فهذي النفوسُ حَداها الأمَلْ
بِأنْ يُبْعَثَ في رُبانا هُدىً  
  يرومُ السلامَ يَمامَ الأُوَلْ
إلى جنة الخُلد يا فارساً  
  ارتجلْتَ صَبوحاً وصُبحي ارتجلْ
فَعَنْ صَهوةِ العلمِ عَنّا ارتحل  
  شجاعاً , ولا يعرفُ ما الوَجَلْ
فَنُصرَةُ دين الإلهِ الأحَد  
  رأَتْ فيكَ شِبلاً زَهِيَّ الحِلَلْ
زَهِيَّ العَطاء وشمعةَ روح  
  أثابَتْ لَنا في العطاء الجلَلْ!