السيد نايف البطحيش، عضو لجنة أولياء الأمور، يتحدث عن حيثيات الإضراب
تعليق الإضراب في ثانوية مسعدة
مسعدة الجولان - «جولاني» - 09\01\2011
أعلنت لجنة اولياء الأمور في ثانوية مسعدة عن تعليق الإضراب المفتوح الذي كانت قد
أعلنته صباح اليوم، وطلبت من الطلاب العودة غداً الاثنين إلى مقاعد الدراسة
بصورة اعتيادية.
وجاء إعلان قرار توقيف الإضراب بعد الاجتماع الذي عقدته اللجنة مساء اليوم وتباحثت
خلاله في حيثيات القضية، وارتأت في الوقت الحالي الإيقاف المشروط للإضراب، حتى 18
الشهر الجاري، لفسح المجال أمام الطلاب لتقديم امتحاناتهم، وكذلك للجهات المسؤولة
لحل المشاكل العالقة، وأهمها مشكلة المياه غير الصالحة للشرب والنقص في قرطاسية
المدرسة.
وكانت لجنة أولياء الأمور في المدرسة الثانوية في مسعدة
قد أعلنا الإضراب المفتوح صباح اليوم بسبب
عدم تزويد المجلس المحلي للمدرسة بوقود التدفئة، وأعلنت أنها
ستعيد الطلاب إلى المدرسة
فقط بعد استجابة الجهات المسؤولة لمجموعة مطالب ملحة.
الإضراب
يعم المدرسة الثانوية في مسعدة
فقد تفاجأ الأهالي بعد وصول أبنائهم إلى المدرسة الثانوية في مسعدة بأن نظام التدفئة لا
يعمل، في الوقت الذي يسود فيه في المنطقة طقس بارد جداً. واتضح لهم بعد الفحص أن
المجلس المحلي في مسعدة لم يزود المدرسة بالسولر اللازم، وهو ما دفع لجنة أولياء
الأمور إلى اتخاذ القرار بوقف التعليم وإعادة الطلاب إلى بيوتهم، حتى تزويد المدرسة
بالوقود اللازم وإعادة تشغيل التدفئة من جديد.
مطلبان آخران أضيفا من قبل اللجنة من ضمن الشروط المطلوبة لإعادة الطلاب إلى
المدرسة وهما: حل أزمة مياه الشرب في المدرسة، وتزويدها بالقرطاسية اللازمة، وهو ما
تتهم اللجنة المجلس المحلي بالتقصير فيه.
السيد
نايف البطحيش عضو لجنة أولياء الأمور
عضو لجنة ألياء الأمور في المدرسة، السيد نايف البطحيش، قال لمراسل «جولاني» الذي
تواجد في المدرسة صباح اليوم:
"معروف للجميع أن مدرسة مسعدة الثانوية اليوم تابعة لثلاث قرى: عين قنية ومسعدة
وبقعاثا. المدرسة كانت خالية من السولر قبل العطلة. توجهنا إلى المسؤولين في المجلس
المحلي لتزويد المدرسة بالسولر قبل فتح المدرسة، فنحن الآن في فصل الشتاء. مرّت
العطلة ولم يهتم أي مسؤول بهذه القضية، ولم يأت أي منهم إلى هنا لفحص هذه الأمور
كما يجب. المديرة كانت هنا خلال فترة المدرسة ولم تغادر المدرسة على الإطلاق. كان
هناك اتصال لكن أحدا منهم لم يأت إلى هنا. اليوم أول يوم في المدرسة بعد العطلة،
ونحن أرسلنا أولادنا إلى المدرسة بشكل طبيعي، ولكننا صباحاً تلقينا اتصالاً من
أبنائنا أن التدفئة في المدرسة لا تعمل. جئنا إلى هنا وفحصنا ووجدنا أن كلام
الطلاب
صحيح. أجرينا اتصالا ثان مع مجلس محلي مسعدة، عن طريق رئيس لجنة أولياء الأمور
سلمان حبوس، وأكدوا له أنهم سيأتون إلى المدرسة حوالي الساعة التاسعة أو التاسعة
والنصف، ومر ذلك الوقت دون أن يأتي أحد منهم، فأرسلنا أبناءنا إلى البيت، وأجرينا
اتصالاً مع مديرة اللواء فكانت في اجتماع وتحدثنا مع سكرتيرتها، وأخبرناها إن
المدرسة في إضراب حتى تقوم المجالس المحلية بترتيب أمور المدرسة كما يجب وتصبح
صالحة لكي يتعلم فيها الطلاب. أخذت العلم ولكنها أوضحت أنه كان علينا التنسيق مسبقا
من مديرة اللواء، فأخبرناها أننا كلجنة نتخذ قراراتنا بشكل مستقل وليس بالتنسيق مع
أحد".
وفي رده على سؤال مراسلنا إذا كانت قضية السولر هي الشرط الوحيد لإيقاف الإضراب قال
السيد نايف:
"الحقيقة أن هناك أمور كثيرة يجب ضبطها في المدرسة، ولكن في الوقت الحالي قضية
السولر هي الأمر الذي لا يحتمل التأجيل. هناك قضية المياه، وما تبلغناه من المعلمين
اليوم أنه لا توجد قرطاسية في المدرسة. نعرف أن جميع المجالس المحلية المرتبطة
بالمدرسة تزود مجلس محلي مسعدة بالميزانيات اللازمة، لكن ما لا نعرفه هو لماذا لا
يزود مجلس مسعدة المدرسة بالأمور المطلوبة.
هذه أول مرة نعلن الإضراب في مدرسة مسعدة، ولن نوقفه حتى يتم تحقيق هذه المطالب،
وهي قضية السولر، قضية مياه الشرب غير الصالحة للشرب، وقضية القرطاسية. لن نتوقف
إلا بعد أن تصبح مدرستنا صالحة لدوام الطلاب فيها.
...
أود التأكيد على قضية أساسية وهي أن هذه المدرسة مهمة لأنها تحوي طلاباً من ثلاث
قرى، وتربط الإخاء بين ثلاث قرى في الجولان، وعلى الناس أن يعرفوا أن هذه القضية
مهمة جداً، وعليهم أن يدعموا المدرسة لأنها التي تحافظ على أواصر الصداقة بين هذه
القرى.
يجب أن يعرف الجميع أن الطلاب اليوم في فترة امتحانات، وأن الفشل الذي حصل هنا
تتحمل مسؤوليته المجالس المحلية. لقد أخرجنا أولادنا من غرفة الامتحانات وأرسلناهم
إلى البيت.. وعلى المسؤولين أن يأخذوا الأمر على محمل الجد".
نشير إلى أن المجلس المحلي زود المدرسة في وقت لاحق اليوم بالسولر، لكن لجنة أولياء
الأمور أعلنت عن استمرار الإضراب حتى تحقيق المطلبين الآخرين، وهما تزويد المدرسة
بالقرطاسية وحل مشكلة مياه الشرب.
شاحنة
الوقود عند وصولها إلى المدرسة