مصرُ الْحضارةِ
نايف إبراهيم - 12\01\2011
كتبت بعد تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية
حيّوا مَعي مِصرَ الْحضارةِ كُلِّها | |
تحيّةَ الإجلالِ والإكرامِ | |
حيّوا مَعي أرضَ الْكنانةِ كُلِّها | |
بشعبها وجيشِها المْقدامِ | |
فهيَ الْعزيزةُ عالتّداني والنّوى | |
بأرضِها وأهلِها الْكرامِ | |
سماؤُهَا وأرضُها مَنارةٌ | |
لـلْعُرْبِ والْجوارِ والإسلامِ | |
قُلْ للطّغاةِ الْماكرينَ ويلُكُم | |
شوّهتُمُ الإسلامَ بالإجرامِ | |
الأديانُ في شرعِ الإلهِ أُخوةٌ | |
لا قيمةَ لـلّونِ والأَعلامِ | |
المْؤمنُ الْحقُّ يُراعي أصلَهُ | |
لا يغدرُ بأهلِهِ الْكرامِ | |
بالْعيدِ دنّستُمْ قداسةَ أُمّةٍ | |
عريقةٍ مُؤمنةٍ بالسّامِ | |
بالْعيدِ دنّسْتُمْ حضارةَ أُمّةٍ | |
في ليلةِ الْقدّاسِ والإحرامِ | |
ويلٌ لكُم وقدْ قتلْتُمْ أهلَكُمْ | |
ويلٌ لكُمْ يا زُمرةَ الـلّئامِ | |
يا ويلَكُمْ مِنْ غضبةٍ صاعِقةٍ | |
تجتثّكُمْ يا بُؤرةَ الآثامِ | |
لا تقلقي يا سْكندريّةَ الْهوَى | |
نورُ المْنارةِ واصلٌ للشّامِ | |
نورُ الْعلومِ والإيمانِ عاطرٌ | |
بالْحبِّ والإيثارِ والسّلامِ | |
سيبقى سيفًا قاطعًا مُسلّطًا | |
على رِقابِ الظّلمِ والظّلاّمِ | |
سيبقى شطُّكِ شطُّ الْهوَى | |
وعامرًا بالْحبِّ والْغرامِ | |
أرضَ الْكنانةِ جُرحُكِ يُؤلمنَا | |
آلمنَا جرحٌ بليغٌ دامِ | |
فبينَنَا وبينَك أُخوَّةٌ | |
عطَّرَها ألْياسمينُ الشّامي | |
لا تقلقي يا مِصرُ نحنُ أهلُكِ | |
على مَدى الأيّامِ والأعوامِ | |
نُبلسِمُ نُضمِّدُ جِراحَكِ | |
بالرّوحِ بالدّماءِ بالْوئامِ | |
يا أهلَنا في مِصرَنَا اِعتصموا | |
بحبلِ مُكْرِمَْكُمْ على الأنامِ | |
بحضارةٍ قديمةٍ عريقةٍ | |
مُزدانةٍ بالنّيلِ والأهرامِ | |
لا تَدعوا الأديانَ فيما بينَكُم | |
بوّابَةَ التّكفيرِ والْخصامِ | |
لا تدعوا الإرهابَ يعبثُ بينَكم | |
فلْتحذروا مِنْهُ على الدّوامِ | |
كونوا يدًا واحدةً قويّةً | |
لتقطعوا مَعًا يدَ الإجرامِ |