صورة
من الارشيف لاجتماع مدراء البرادات
12
ألف طن من تفاح الجولان إلى الشام وجدل في البرادات حول تقسيم الحصص
الجولان - «جولاني» - 17\01\2011
عقد مدراء برادات التفاح في الجولان اجتماعا الاثنين لتحديد حصة كل براد من كمية
التفاح التي ستسوق في الوطن هذا الموسم.
وكانت البرادات قد تلقت في وقت سابق موافقة السلطات الإسرائيلية على تسويق 12 ألف
طن من تفاح الجولان في الشام، وذلك من أصل 15 ألف طن كانت البرادات قد طالبت بها.
موعد بدء نقل التفاح عبر معبر القنيطرة لم يحدد بعد، ولكنه يرجّح أن يكون في الشهر
القادم، وهو موعد معقول إذا ما قورن بالسنوات السابقة، حيث كانت العملية تبدأ في
نهاية شباط أو بداية آذار من كل عام.
وفي الوقت الذي تقوم فيه البرادات بالاستعدادات اللازمة، لكي تكون جاهزة عند تلقي
الضوء الأخضر للبدء، برز جدل بينها حول الكمية المستحقة لكل منها. فبينما أصرت
بعض البرادات على أن توزع الحصص بالتساوي بما يتناسب مع قدرة كل براد على التخزين،
اعترض البعض الآخر مطالباً بأن تحسب فقط الكميات المخزنة التي تعود للمزارعين.
وعلل أصحاب الرأي الثاني اعتراضهم بالقول أن هناك برادات تخزن كميات من التفاح
للتجار، وكميات أخرى لجهات من خارج الجولان، وليس من العدل أن تحسب هذه الكميات عند
توزيع الحصص،فإن في ذلك إجحاف للمزارعين الذين لن يتمكنوا من إرسال الكميات التي
يرغبون فيها. وأوضح هؤلاء أنه فيما لو تم توزيع الحصص بهذا الشكل فإن ذلك سيكون
مكافأة للبرادات التي تخزن تفاحاً لغير المزارعين، وعقاباً للبرادات التي أخذت على
عاتقها،وأصرت على الرغم من الخسارة المالية،على تخزين تفاح المزارعين فقط، وامتنعت
عن تخزين تفاح لجهات من غير قرى الجولان المحتل، لأنها اعتبرت ذلك منافياً ومناقضاً
للغرض الذي من أجله أقيمت البرادات، ألا وهو خدمة مزارعينا والمحافظة على زراعة
التفاح في قرانا.
كذلك طالب آخرون أن يقدر مدراء البرادات الكميات التي ينوون إرسالها بشكل دقيق،
لأنه من خلال تجربة السنوات الماضية، فإن بعض البرادات كانت تزيد عند التسجيل
الكمية التي ترغب بها، وكأنما احتياطاً، وعند الإرسال إلى الوطن يتبين أن الكميات
التي لديها أقل بكثير، وهو ما كان يؤدي إلى عدم استيفاء الكمية المطلوبة.
ففي العام الماضي وافقت السلطات الإسرائيلية على إرسال 10 آلاف طن، لكن البرادات
تمكنت من إرسال 8 آلاف طن فقط، وهكذا الحال في السنوات التي سبقتها، وهذا يؤدي
بالطبع إلى خسارة الكمية الباقية التي كان بالإمكان إرسالها من برادات أخرى، وهذه
خسارة للمزارعين طبعاً.
وبنفس الوقت، وعندما طالبت البرادات السلطات الإسرائيلية هذا العام بالسماح بـ 15
ألف طن، كان ردها أن البرادات دائماً تبالغ في الكمية التي تطلبها ولا ترسلها، لذلك
أعطت موافقتها فقط لـ 12 آلاف طن بدل 15 ألف، وهذه خسارة كبيرة للمزارعين.
ملاحظة: (بعد قراءة بعض التعقيبات)
للتوضيح، ومنعاً للبس، فإن التفاح الذي يرسل من البرادات إلى الوطن هو تفاح المزارعين العرب السوريين في الجولان المحتل فقط. الحديث في الخبر هو عن احتساب النسب المرسلة من كل براد من البرادات، وهل تحسب هذه الكمية نسبة لقدرة البراد التخزينية بصورة عامة أم نسبة للكمية التابعة لتفاح المزارعين فيها.