افحصوا فواتير الهاتف المحمول
الجولان - «جولاني» - 03\02\2011
فوجئ الكثير من المواطنين عند استلامهم لفاتورة الحساب الشهري لهاتفهم الخليوي
مؤخراً، بأن إحدى شركات الخليوي قد جبت منهم أموالاً إضافية مقابل خدمات لم يطلبوها.
واتضح بعد ازدياد حالات التذمر والشكوى من قبل المواطنين، أن عملية احتيال ضدهم قد
وقعت من قبل أحد ممثلي هذه الشركة، حيث قام بإدخال هذه الخدمات على فاتورتهم دون
استشارتهم أو أخذ موافقتهم على ذلك، وقبض مقابل ذلك عمولة لا بأس بها.
تظهر في الفاتورة خدمات عديدة لهاتف ليس قيد
الاستخدام أصلاً
السيد نايف البطحيش من بقعاثا وصف لموقعنا أنه يملك مجموعة من الهواتف الخليوية
وأنه اكتشف بعد أن قام بالتدقيق في الفواتير التي استلمها من الشركة، بأنه تمت
إضافة مبالغ مقابل رزمة خدمات لم يطلبها.
السيد نايف توجه إلى الشركة المذكورة وطلب استرجاع أمواله، مؤكداً لهم أنه لم يطلب
هذه الخدمات. وبعد أخذ ورد وفحص توصل إلى وكيل الشركة في المنطقة، الذي قام بإدخال
رزمة خدمات على مجموعة الهواتف التابعة له دون علمه.
تظهر
في الفاتورة خدمات عديدة دون علم صاحب الهاتف بها
أما السيد (ك) من مجدل شمس، فقال أنه تفاجأ باستلام فاتورة من الشركة وفيها مبالغ مقابل خدمات لهاتف لا يستخدمه منذ سنتين، فاستغرب لذلك، وتوجه إلى مكتب الشركة في "كريات شمونه"، لكنهم لم يستجيبوا له في بادئ الأمر، وقالوا له أنه هو من قام بطلب هذه الخدمات وعليه دفع المبلغ المكتوب في الفاتوة. وبعد أن أثبت لهم بالدليل القاطع أن هذا الهاتف ليس قيد التشغيل، وأنه لم يرسل أو يستقبل أي مكالمة منذ سنتين، قامت الشركة بالتعهد له بإرجاء المبلغ الذي تمت جبايته منه.
مواطن آخر قال أنه يملك جهاز هاتف قديم، ليس بإمكانه التعاطي مع التكنولوجيا الحديثة، مثل الولوج إلى الانترنت، إرسال الصور او إجراء محادثات الفيديو وغيرها، لكنه تسلم مؤخراً فاتورة الهاتف وفيها قائمة طويلة من الخدمات التي طالبته الشركة بدفع مبلغ كبير مقابلها، فما كان منه إلا أن حمل جهاز الهاتف وتوجه إلى مكتب الشركة المذكورة، طالباً من الموظفة أن تدخل إلى الانترنت عبر الهاتف، أو ترسل صورة، أو أي خدمة من الخدمات المذكورة في الفاتورة. وفقط بعد التشاور مع مدير فرع الشركة والتقنيين هناك، اقتنع هؤلاء أنه بالفعل لا يمكن لهذا الشخص أن يطلب هذه الخدمات لهذا الجهاز، وفقط عندها تم إلغاء البنود المذكورة من الفاتورة وإعفائه من دفعها.
ويقول نايف البطحيش، أن هذه العملية قد تكررت مع العشرات، إن لم يكن المئات من المواطنين في
الجولان خلال الشهرين الأخيرين، ولكن يبدو أن قسماً كبيراً منهم لم ينتبه لذلك،
لأنهم لا يفحصون الفواتير، وقسم آخر اكتشف ذلك لكنه لم يتقدم بأي شكوى للشركة.
ونصح نايف المواطنين بفحص الفواتير ومراجعة الشركة، لأن عملية الاحتيال هذه تكلف
المنطقة عشرات آلاف الشواقل شهرياً، ويجب عدم السكوت عن ذلك، بل يجب العمل على
استرجاع هذه الأموال.