تشييع جثمان الشاب
فرات فخر الدين
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 04\02\2011
لم تمنع الأمطار الغزيرة المئات من أبناء الجولان، ومن الجليل والكرمل والضفة الغربية، من تشييع جثمان الشاب فرات سلمان فخر الدين، إلى مثواه الأخير في مجدل شمس ظهر اليوم.
وكان جثمان الفقيد قد وصل إلى مركز الشام في
مجدل شمس قرابة الساعة الرابعة فجراً، وسجي هناك إلى حين موعد دفنه عند الساعة
الثانية عشرة ظهراً، حيث قام المئات من الأصدقاء والأقارب والمعزين بإلقاء نظرة
الوداع الأخيرة عليه.
ومنذ ساعات الصباح الباكر توافد المعزون إلى مركز الشام الذي غص بالحضور، فألقيت
العديد من الكلمات التي عدد مناقب الفقيد وأشادت به.
والد الفقيد، السيد سلمان فخر الدين، ألقى كلمة شكر فيه المعزين على مساندتهم للعائلة في مصابها، فقال:
"أسميناه فرات لأنه يعني بالسريانية القديمة
الخير الكثير والماء الزلال، ومنذ موته ولم تتوقف عين السماء عن سكب الخير والبركة
على هذه الأرض".
...
"أنا لا ألعب مع الموت لأن شروط اللعب غير متكافئة. لعب معي بطريقة ذكية.. كان عندي
ولدان فأخذ أحدهم.. يعني أنه لعب عادل: واحد لي وواحد له".
. كذلك ألقى السيد يوسف أبو جبل كلمة باسم أهالي الجولان، قائلاً
أن الخسارة هي خسارة لكل أهالي الجولان وليس لعائلة الفقيد فقط، وكلمة باسم أصدقاء
الفقيد، وعدة كلمات أخرى، منها كلمة لمدير مكتب الجزيرة في فلسطين السيد وليد
العمري، ومحمد بركة من الجبهة الوطنية التقدمية في الـ 48، ومحمد نفاع من الحزب
الشيوعي الإسرائيلي.
كما وكان بين المعزين العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية من الداخل
الفلسطيني، منهم النائب المحامي سعيد نفاع، وشخصيات اعتبارية أخرى.
أما وليد العمري فقال مخاطباً والد الفقيد:
"رحم الله عزيزنا فرات وألهم أهله وذويه وأصدقاءه وزملاءه الصبر والسلوان.
أخي وصديقي سلمان فخر الدين: لا أعرف إن كنت أعزيك أم أعزي نفسي وأصدقاءه وزملاءه
فالمصاب جلل.
عرفت فرات بشكل خاص شابا يافعا ومهنياً نشطاً، ولم نسمع عنه سوى الكلمات الطيبة
والكثير من المآثر ونفخر دائما به".
لمشاهدة المزيد من صور تشييع الجثمان إضغط هنا
مصرع الشاب فرات فخر الدين في حادث سير
المرحوم فرات فخر الدين
لقي الشاب فرات سلمان فخر الدين (25 عاماً)، من مجدل شمس، مصرعه
مساء الخميس،
في حادث طرق مروع في غور الأردن، وأصيب شقيقه تحرير الذي كان يرافقه
بجراح قدرت بأنها متوسطة.
السيارة التي كان يستقلها الاثنان، في طريق عودتهما من العمل،
اصطدمت وجها لوجه بشاحنة كانت تسير بالاتجاه
المعاكس، ما أدى إلى وفاة فرات على الفور.
وقد نقل الجثمان والمصاب إلى مستشفى العفولة، حيث وصل أفراد العائلة وعدد من
أصدقائهم إلى المكان.
المرحوم أثناء ممارسته لعمله...
نذكر أن الفقيد عمل فنياً في سيارات البث
التلفزيوني الخارجي المباشر بواسطة الأقمار الاصطناعية،
واعتبر واحداً من الفنيين البارعين في مجاله، وهو يعمل
منذ سنوات في رام الله، وكان عند وقوع الحادث في طريق عودته إلى الجولان لعطلة
نهاية الأسبوع، مع شقيقه الذي يعمل مصوراً في قناة الجزيرة الفضائية.
للفقيد الرحمة ولأهله وذويه الصبر والسلوان.