كيف يصلحون طريقاً في مجدل شمس؟!
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 12\02\2011
يتعرض أحد الشوارع في مجدل شمس للخراب في فصل الشتاء، نتيجة انجراف التربة الذي
تسببه السيول الجارية على هذا الشارع عند تساقط المطر، وفي كل مرة يقوم المجلس
المحلي بإصلاح الخراب. تحدث هذه الحالة بين ثلاث إلى أربع مرات في الموسم الواحد،
على مدى السنوات الأربع الأخيرة.
صورة عامة
في كل مرة تتساقط الأمطار كانت تجرف معها «الكوركار» مشكـّلة خندقاً، فيقطع
الطريق على بعض البيوت وتغطي طبقة من الأوساخ والـ «كوركار» الشارع العام مشوشة
حركة السير، فيشتكي الأهالي إلى المجلس المحلي، فيقوم بإرسال عماله وآلياته إلى
المكان ليسووا الأرض ويعيدون فرش المكان بالـ «كوركار»... في انتظار الشتاء القادم،
ليعاود الكرّة من جديد.
أين مهندس المجلس؟
أنا أراقب هذا المشهد منذ أربع سنوات على الأقل، وهذا يحدث ثلاث أو أربع مرات
في العام الواحد، وفي معظم الحالات كنت أتوجه إلى العمال قائلاً لهم إن ما تفعلونه
ليس صحيحاً!!! لأن الـ «كوركار» الذي تضعونه سينجرف مع أول سقوط للمطر، فلا يجيب
العمال بشيء ويتابعون عملهم. والحق يقال أنني لم أرَ مهندس المجلس ولو مرة واحدة
يشرف على هذا العمل.
هدر المال العام
إن تكاليف إصلاح هذا الطريق تصل إلى بضع آلاف من الشواقل كل عام، حيث يرسل
المجلس كل مرة عاملين أو ثلاثة مرفقين بحفّارة، بالإضافة إلى آلية لتنظيف الشارع من
الأتربة والأوساخ (عادة بوبكات)، ويقضون معظم النهار في العمل.
تطوير خطة العمل
المرة الأخيرة التي شاهدت بها عمال المجلس يصلحون الطريق كانت قبل يومين، وفي
هذه المرة حدث تطور في عملهم، فقد حفروا خندقاً ووضعوا ماسورة ثم قاموا بردمها، على
أمل أن تتدفق المياة من خلالها. لكن ما قاموا به لن يحل المشكلة لأن الأتربة
المتدفقة مع السيول ستسد هذه الماسورة وتعود المشكلة من جديد. هذا طبعاً عدا عن
الخطأ الذي قاموا به بحفر حفرة كبيرة لتوجيه السيول باتجاه فتحة الماسورة، مشكلين
بذلك خطراً على سلامة الناس، وخاصة الأطفال، فيما لو سقط أحدهم فيها، وهذا بالتأكيد
لا يتناسب مع قوانين السلامة...
نصيحة
إن حل مشكلة هذا الطريق هي سهلة جداً، وتكلف بضع مئات من الشواقل فقط، ويعرفه
معظم الناس، لأننا في مجدل شمس لنا تجربة وخبرة في معالجة مثل هذه المشاكل، بسبب
ظروف المكان والطقس، وتتلخص بفرش طبقة من الإسمنت لا تزيد عن عشرة سنتمترات على هذا
المكان، بعرض أقل من متر وطول أربعة أمتار، وصب هذا الإسمنت بطريقة تجعله يشبة قناة
خفيفة التقعر، لتتدفق بها السيول عند هطول الأمطال، وبذلك تحل مشكلة هذا الشارع مرة
واحدة وإلى الأبد، ونوفر آلاف الشواقل من المال العام يمكن استغلالها في مشاريع
أخرى.