«يوم للعطاء» في الابتدائية أ
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 28\02\2011
"فعالية اليوم تأتي ضمن برنامج «مفتاح القلب» أو «من القلب إلى القلب»، وهو برنامج
يعنى بإظهار القيم الاجتماعية عند كل فرد منا، وخاصة عند أبنائنا
...
المهم في فعالية اليوم هو إشراك الأهالي؛ إشراك الأهالي في المسيرة التعليمية،
وخاصة بما يتعلق بالمجتمع والقيم الاجتماعية، فاخترنا هذا اليوم أن تكون مشاركة
كبيرة من قبل الأهالي، وأن يكون الأهالي موجودين معنا لتذويت قيمة العطاء. أن يعطي
كل ولي أمر من وقته ومن معرفته وخبرته ما يستطيع أن يقدمه إلى مجتمعه.
الاستجابة لدعوتنا كانت كبيرة جداً، وإن دلّ هذا على شيء إنما يدل فعلاً على وجود
رغبة العطاء بداخل كل إنسان في هذا المجتمع. أتمنى أن يستمر الأهالي بمشاركتهم
المدرسة بهذه الصورة، وأن يستمر العطاء لدى الطلاب وأولياء الأمور وجميع أفراد
المجتمع بصورة أفضل وإلى الأمام".
بهذه الكلمات لخص مدير المدرسة الابتدائية أ في مجدل شمس، السيد رفيق عويدات،
فعالية اليوم التي أقامتها المدرسة تحت عنوان "يوم العطاء"، والتي أدى فيها الأهالي
دور المعلمين، فدخلوا الصفوف وأدار كل منهم درساً، قدم فيه للطلاب من معرفته وعلمه
وخبرته ما يفيد الأطفال ويزيد من معرفتهم، والأهم من ذلك تشجيع روح العطاء والتطوع
في المجتمع كقيمة عليا يساهم فيها الفرد في تطوير مجتمعه ورفع شأنه.
أعضاء
لجنة أولياء الأمور مع المدير ونائبته ومركزة الفعاليات
استجابة الأهالي لنداء المدرسة ولجنة أولياء الأمور للمشاركة في هذا اليوم كانت
رائعة، حيث شارك في الفعالية أكثر من مائة من الأكاديميين والأخصائيين وأصحاب المهن،
فبدت المدرسة أشبه بخلية نحل، تقام فيها ورش العمل والمحاضرات في أكثر من ثمانين
موضوع مختلف، أغنت بدون أدنى شك معرفة الطلاب ووسعت مداركهم، وفتحت أمامهم آفاقاً
جديدة في الحياة.
السيد سعد خنجر، وهو رئيس لجنة أولياء الأمور في المدرسة، قال عن الفعالية:
"أشكر إدارة المدرسة على هذه الفعلية القيمة، وأشكر لجنة أولياء الأمور التي تعاونت
مع طاقم المدرسة والمدير لكي يقام هذا اليوم بنجاح كامل. أشكر جميع الأهالي الذين
شاركوا لأنه يوم العطاء وعلينا أن نظهر مقدرتنا على العطاء. مشاركة الأهل أيضاً
ضرورية لكي يقفوا مكان المعلم ويكتشفوا بأنفسهم الجهد الذي يبذله المعلم وما يعانيه
خلال ذلك".
الطلاب
مع المهندس سمير خاطر ودرس في المراقبة الالكترونية
وكان الكثير من الأهالي الذين شاركوا في الفعالية قد أبدوا سرورهم من المستوى
الرفيع من المعرفة الذي يتمتع به الطلاب مقارنة بسنهم. وعن ذلك قال الدكتور وجدي
الصفدي، الذي قدم محاضرة لطلاب الصف السادس:
"فكرت كثيراً أثناء الاستعداد لهذه المحاضرة عن المادة التي يمكن إعطاؤها لطلاب
بهذه السن، ولكني فوجئت عندما بدأت المحاضرة عن مستوى المعرفة الموجود عند الطلاب.
فوجئت بمقدرتهم على الإجابة على الأسئلة التي وجهتها لهم. وكنت أزيد صعوبة الأسئلة
اعتقاداً مني أنهم لن يتمكنوا من الإجابة، لكن في كل مرّة كنت أتفاجأ بالسرعة
والدقة التي يبدونها في الإجابة على هذه الأسئلة. أنهم يتمتعون بمستوى يدعو للفخر،
وإن دل ذلك على شيء إنما يدل المجهود الذي يبذله المعلمون والمعلمات في المدرسة".
طلاب
تغمرهم الفرحة بعد أحد الدروس الشيقة
ومن جهة أخرى كان واضحاً تأثر الطلاب بما قدمه الأهالي. فعندما توجهنا لعدد من الطلاب بالسؤال عن ماذا سيصبحون في المستقبل، كان جوابهم بأنهم سيصبحون مثل فلان أو فلان، وهم أشخاص قدموا دروساً ومحاضرات أمامهم اليوم، حتى أن البعض منهم تمنى أن يصبح أشخاصاً من هؤلاء معلمين لديهم في المدرسة.
اللجنة
مع المدير في جولة على الصفوف للاطلاع على سير اليوم