«أنشئ مسرحك الخاص».. فعالية فنية في ثانوية المستقبل
عن "أجيالنا" - 01\03\2011
للسنة الرابعة على التوالي يقوم مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة في الجولان
المحتل بتنفيذ الفعالية الفنية التي استحدثتها ثانوية المستقبل التكنولوجية في
مسعدة، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على موضوع العنف في أوساط الشباب ومقاربته
بأدوات ووسائط فنية، حيث تتنوع مجالات النشاط وتختلف من عام إلى عام، بين استخدام
الرسم والنحت والتصوير الضوئي والموسيقى والفيلم السينمائي وسواها من الأجناس
الفنية..
في هذا العام تتركز هذه الفعالية في مجال مسرح الدمى، ويمكن إيجاز أهداف الفعالية
لهذا العام بالنقاط التالية:
1. زيادة الوعي بالدوافع العنفية من خلال تعزيز التفكير النقدي، والقدرة على
الانكشاف والتأمل الداخلي.
2. تجاوز حاجز الآليات الدفاعية عند ملامسة القضايا الشخصية، من خلال الاستفادة من
وسائل فنية.
3. التمتع بالنتيجة الجمالية للتعاون من خلال فريق عمل فني، وتكتيل المجموعة كفريق
واحد.
4. استكشاف إمكانيات التعبير عن الذات وتفعيل الخيال الفني بواسطة الصوت والتمثيل.
5. تشجيع التفكير بالعلاقة بين الرمز والواقع.
6. تعزيز الوعي بأهمية الفرد في عمل الفريق ودوره في الفشل أو النجاح، والأهمية
المتساوية لكافة الأدوار لتحقيق العمل الجماعي المتكامل.
7. اختبار التصور الذاتي من خلال العمل الإبداعي، وتعزيز صورة إيجابية عن الذات.
تتوزع نشاطات الفعالية على خمسة لقاءات، حيث يتم التعريف بالفكرة وبمسرح الدمى
ويُعرض على الطلاب مجموعة من الأفكار أو اتجاهات التفكير للبناء عليها في تأليف
حوار مسرحي مبسّط يعالج الموضوع المنتقى..
المواضيع المطروحة عموماً مستقاة من الحياة الفعلية واليومية ومن الأزمات الحياتية
التي يتعرض لها جيل الشباب، وتركز بالأساس على الاستجابات العنفية حيالها، عرضاً
ونقداً..
في اللقاء الثاني يقوم الطلاب ببناء دمىً لشخصيات الحوار بمواد بسيطة.. وفي الثالث
يقومون ببناء المسرح وإعداد الديكور والمؤثرات، أيضاً بمواد أولية غاية في البساطة..
اللقاء الرابع مخصص للتدرب على أداء الحوار وإجراء التعديلات ومعالجة تفاصيل العمل..
وفي اللقاء الأخير ينفذ الطلاب الأداء النهائي للعمل حيث يتم توثيقه بالفيديو،
ويجري المرشدون بعد ذلك حواراً مع الطلاب لتقييم الفعالية من حيث نقاط القوة والضعف
فيها، الميزات والنواقص، التقييم الشخصي لكل مشترك، الأسباب الكامنة وراء انتقاء
الأدوار، الإحساس الشخصي إزاء المهمات، ويحاولون مجتمعين، تحليل نماذج مما أنتجته
المجموعة، في محاولة للوصول إلى خلاصات عقلانية تترجم المضامين الرمزية المحمّلة في
العمل الفني.