طلاب ثانويتي مسعدة يعتصمون مطالبين بإنجاز طريق المدرسة
مسعدة\الجولان - «جولاني» - 03\03\2011
يبدو أن روح الثورة لدى الشباب العربي قد امتدت إلى ثانوية مسعدة
والثانوية التكنولوجية، ولم يعد طلابهما
يسكتون على الإهمال بحقوقهم والازدراء بهم، فخرجوا اليوم في مظاهرة كبيرة إلى أمام
مبنى المجلس المحلي المعيّن من قبل سلطات الاحتلال، للمطالبة بالانهاء السريع للأعمال التي يقوم بها
المجلس في طريق المدرسة، بعد أن زاد انتظارهم عن ستة أشهر كاملة. وقد بدا
واضحاً التأثر بالثورات الشبابية العربية في تونس ومصر وليبيا، وذلك من خلال
الشعارات وطريقة الهتاف.
يقول الطلاب أن الأعمال في الطريق مستمرة منذ ستة أشهر، ومن الواضح أن هناك إهمال
ومماطلة في تنفيذ العمل، والطريق مغلقة بصورة تامة أمام حركة السير، لذا يضطر
الطلاب إلى الوصول إلى المدرسة سيراً على الأقدام تحت المطر الغزير، ويخوضون بالوحل
فيصلون إلى صفوفهم وقد امتلأت أحذيتهم بالمياه وتلطخت ثيابهم بالوحل.
ويضيف الطلاب: أي عاقل يبدأ الأعمال في طريق مهمة ورئيسية مثل هذه مع بداية فصل
الشتاء، في منطقة مثل منطقتنا تتميز بشتاء طويل وكثير الأمطار، ثم أن فترة ستة أشهر
كافية لبناء ناطحة سحاب، فهل يعقل أن يستمر العمل في هذه الطريق ستة أشهر ولم يكتمل
بعد! وحسب سير الأعمال فإنه على ما يبدو بحاجة إلى أكثر من سنة أخرى.
ويضيف الطلاب أيضاً: أنه من الواضح أن المجلس المحلي لا يقوم بعمله كما يجب، وهناك
رائحة فساد كبيرة فيه.. الكل يقول هذا ويعرف هذا.. فإلى متى يمكن السكوت على هذا
الوضع. هناك ميزانيات هي من حق الناس ولا أحد يعلم أين يذهب بها المجلس.
وقد رفع الطلاب خلال المظاهرة شعارات تندد بالمجلس المحلي وتتهمه بسرقة أموال الناس وبالإهمال والتقصير في تقديم الخدمات لهم.
وكان الشيخان أبو أحمد طاهر أبو صالح وأبو صالح أسعد أبو صالح قد وصلا إلى المكان للاستماع إلى الطلاب ومطالبهم، فعبرا عن تأييدهما التام للطلاب لأن مطلبهم هو مطلب حق، ثم طلبا من الطلاب مغادرة المكان والعودة إلى المدرسة لمتابعة دروسهم، على أن يقوما شخصياً بمتابعة قضية الطريق مع المجلس المحلي لإنهاء العمل فيه بأسرع وقت ممكن.
كذلك حضرت مديرة المدرسة السيدة نجاح الصفدي\ابراهيم وتحدثت إلى الطلاب عن ضرورة
العودة إلى مقاعد الدراسة، قائلة أن هناك طرقاً أخرى للوصول إلى تحقيق مطالبهم وذلك
عبر الحوار ودون تعطيل المدرسة، لكن الطلاب قالوا أنهم يحاولون الحوار منذ أشهر دون
أن يستمع إليهم أحد ودون أن يحرك المجلس ساكناً.
الشرطة الإسرائيلية تواجدت في المكان هي أيضاً، حيث قال الأهالي أن رئيس المجلس
المعين، وهو يهودي، قد طلب من الشرطة الحضور مدعياً أن الشباب سيقومون باقتحام
المجلس أو رشقه بالحجارة، على حد وصفهم، هذا مع العلم أن رئيس المجلس هذا لم
يأت إلى عمله اليوم.
وبعد الوعود التي تلقاها الطلاب من الشيخين طاهر أبو صالح وأسعد أبو صالح أنهما
سيتابعان القضية بصورة شخصية، غادروا المكان وعادوا إلى المدرسة.