الأمطار الأخيرة تتسبب بانزلاق تربة غريب
في عين قنية
عين قنية\الجولان - «جولاني»
- 07\03\2011
تساقطت على شمالي الجولان خلال شهر شباط كمية كبيرة من الأمطار غطت على النقص
والجفاف الذي شهدته المنطقة مذ بداية الموسم
الشتوي الحالي. هذه الأمطار أدت إلى تفجر الينابيع وجريان الوديان والسيول بغزارة
ملفتة للنظر.
في عين قنية تتدفق «الشلاله» بقوة فيسمع هديرها على بعد عشرات الأمتار، وهذا دليل
آخر على قوة النبع الذي تفجر بغزارة نتيجة هذه الأمطار. وليس ببعيد عن هناك حدث
انزلاق غريب في التربة، في أرض زراعية يفلحها أصحابها
منذ عشرات السنين، وفيها أشجار مثمرة وأشجار زيتون لا يعرف عمرها بالتحديد، وبصورة
مفاجئة حدث ذلك.
الانزلاق حدث لقطعة أرض تتراوح مساحتها بين 3 إلى 4 دونمات، تبدو وكأنها قـُطِعـَت
من مكنها وأزيحت قطعة واحدة مع أشجارها وكل مركباتها قرابة المتر، وبقيت كاملة،
وظهرت حوافيها وكأنها قطعت بصورة دقيقة بسكين أو شيئاً من هذا القبيل، وكأنها قطعة
"غاتو" أخرجت من القالب. ومن المنظر يتضح أن المياه تسربت تحت الأرض أشبه بنهر
وخرجت من الجانب الآخر.
نشير إلى أن شهر شباط شهد تساقط قرابة 440 ملم من الأمطار، وهو ما يزيد عن ثلث
المتوسط السنوي الذي يهطل على شمالي الجولان خلال الموسم الكامل. وبذلك يزيد مجموع
الهطول منذ بداية الموسم الحالي عن 900 ملم، أي أنه لا يزال ينقص عن المعدل السنوي،
البالغ 1100ملم، حوالي 200 ملم، وهو ما ينبئ بموسم شتوي واعد، إذا ما أخذ بالحسبان
أنه لا يزال أمامنا شهرا آذار ونيسان، وهما عادة شهران ماطران تزيد كمية الهطول
بهما عن 200 ملم، في وقت تتنبأ فيه محطات الأرصاد بمنخفض قوي قد يأتي معه بالثلوج
في الأيام القليلة القادمة.