نصائح حول اقتناء أجهزة الخليوي ومتابعة الفواتير
«جولاني» - 09\03\2011
باتت الهواتف الخليوية ضرورة حياتية لكل شخص، لكن جشع الشركات حولها إلى لعنة تلاحق
أصحابها وتفرغ جيوبهم، ولم يعد يعرف الناس كيف يتصرفون حيال هذا الوضع المجنون الذي
تقوم به الشركات بسرقة الناس في وضح النهار دون أن يردعها قانون أو أي شيء آخر.
موقع «جولاني» توجه لأحد الأشخاص ذوي الخبرة التي اكتسبها من خلال عمله في هذا
المجال، وقد فضل هذا الشخص عدم ذكر اسمه لكي لا يتعرض لمضايقات من قبل الشركة التي
يعمل فيها، فقدم مجموعة نصائح ومعلومات عن كيفية التعامل
مع هذه الشركات.
أولا:
لا تشتر جهاز التلفون من الشركة بصفقة تتم خلالها جباية ثمنه بالتقسيط على مدى أشهر،
فبهذه الطريقة أنت تدفع ثمن الجهاز أضعافاً مضاعفة. ليس هذا فقط، بل إن شراء الهاتف
بهذه الطريقة يمكّن الشركة من إلزامك برزمة خدمات أنت لست بحاجة لها وستكلّفك مبالغ
كبيرة، ما سيزيد من فاتورتك الشهرية بقدر كبير. قم بشراء الهاتف بصولة مستقلة، فهذا
يعطيك الإمكانية لمقارنة الأسعار والحصول على جهاز الهاتف بثمن معقول جداً، فكثير
من الأجهزة الجيدة يمكن شراؤها اليوم بسعر يقارب الألف شيكل.
ثانياً:
لا تخدعنّك لطافة البائع\البائعة، فهو يحاول بيعك الكثير
من الهراء، فيقول لك شيئاً ثم يدخل بالرزمة التي يقنعك بشرائها الكثير من الأمور
التي لا حاجة لك بها نهائياً، وهي تكلفك عشرات إن لم يكن المئات من الشواقل شهرياً،
لذا انتبه إلى ذلك جيداً.
ثالثاً:
إفحص فاتورة الهاتف كل شهر، إذ تقوم الشركة بإضافة مبالغ مقابل خدمات أنت لم تطلبها
قط، وتجبي منك بهذه الطريقة مبالغ كبيرة. راجع الشركة ولا تكتفي بإلغاء الخدمة بل
طالبهم بإعادة هذه المبالغ لك، فالقانون يلزمهم بذلك.
فحص الفاتورة شهرياً هو أمر في غاية الأهمية، إذ أنها الطريقة المفضلة لدى وكلاء
المبيعات في الشركات لجباية النقود منك، وهي عملية سرقة واضحة، يعتمدون فيها على أن
الناس لا يفحصون فواتيرهم، وأنه ليس لديهم الوقت لمقاضاتهم، فهم شركات كبيرة لها
محاموها، أجرهم مدفوع على كل الأحوال، وفي معظم الحالات عندما يكتشف أمرهم يقولون
لك عفواً.. ويعدونك بإلغاء هذه المبالغ مستقبلاً. والمضحك أنه في كثير من الحالات
لا يقومون بذلك، بل يستمرون بجباية هذه الأموال بكل وقاحة و"على عينك يا تاجر"، وهم
متأكدون أنك لن تقوم بفحص فاتورتك إلا بعد بضعة أشهر. وعندما تكتشف ذلك بعد عدة
أشهر ستتصل بهم من جديد وسيعاودونك الكرة.. وهكذا دواليك.. ليجبوا منك أكبر قدر من
المال.
رابعاً:
أفضل طريقة لجعل هذه الشركات تستجيب لطلبك وتخافك هي تهديدهم بتركهم والانضمام إلى
شركة منافسة، فهذا سيجعلهم يطلبون ودك ويحاولون الإبقاء عليك من بين زبائنهم.
فالقانون الجديد ألغى العبودية التي كانت تفرضها شركات الخليوي على زبائنها، وذلك
من خلال رزم الخدمة التي تمتد حتى 36 شهراً، إذ يخوّل القانون الجديد الزبون الخروج
من أي رزمة في أي وقت يريد، مقابل أن يدفع غرامة تساوي 8% من قيمة آخر فاتورة
مضروباً بعدد الأشهر المتبقية لك في الرزمة، وهو بكل الأحوال مبلغ معقول
مقارنة مع ما ستدفعه في حال بقيت في هذه الرزمة.
خامساً:
لا تستعجل أن تسجل لدى الشركة كزبون عمل (לקוח עסקי)، فهذا يفرض عليك التزامات
إضافية ليست بالضرورة لصالحك. في معظم الحالات الأفضل أن تكون زبوناً عادياً (לקוח
פרטי)، فهذا يمنحك الحماية من الكثير من الأمور، لأن الكثير من القوانين سنت مؤخراً
لحماية المستهلك العادي. فمثلا، لا تستطيع الشركة إلزامك برزمة لأكثر من 18 شهراً،
مقابل 36 شهراً لزبون العمل، وأمور أخرى كثيرة لا مجال لتفصيلها هنا.
وأخيراً نصيحة لأفضل الطرق لاقتناء هاتف والتعامل مع شركات الخليوي:
اشتر هاتفك بنفسك وادفع ثمنه. قم بالانضمام لإحدى الشركات، آخذا بعين الاعتبار
التغطية التي تتمتع بها هواتف هذه الشركة في مكان سكناك وعملك وتواجدك بشكل عام،
فهذه أهم قضية عليك أخْذها بعين الاعتبار، لأن كل الشركات في نهاية الأمر متشابهة.
اختر رزمة خالية من الخدمات نهائياً، وهي الرزمة المسماة "تكـّلمت دفعت" (דברת שלמת).
لا تأمين على الهاتف، ولا رزمة خدمات نصّية، ولا انترنت، فهذه الخدمات تزيد فاتورة
هاتفك بصورة جنونية وأنت لست بحاجة إليها، وتزيد المبالغ التي تأخذها الشركات مقابل
هذه الخدمات خلال العام الواحد كثيراً عن ثمن جهازك الخليوي.