اختناقات مرورية في مجدل شمس
بسبب السياح
الجولان - «جولاني» - 11\03\2011
لليوم الثاني على التوالي يتوافد آلاف السياح على شمالي الجولان للتمتع بالثلج الذي
تساقط على المنطقة خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى اختناقات مرورية كبيرة
في مجدل شمس، وخاصة على الشارع الرئيسي الذي يخترق البلدة من مدخلها الجنوبي حتى
المخرج الغربي باتجاه جبل الشيخ.
وقد فتح منتجع جبل الشيخ اليوم أبوابه لاستقبال السياح، وهو ما دفع الآلاف منهم
للتدفق منذ ساعات الفجر على مجدل شمس في طريقهم للمنتجع، حيث تشكل صف طويل من
السيارات على طريق الجبل.
صف
السيارات وصل إلى خمسة كيلومترات على طريق جبل الشيخ
وقد وصف أحد العاملين على تنظيم حركة الدخول إلى المنتجع، وهو من مجدل شمس، بأن طول
صف السيارات المنتظرة للدخول زاد عن خمسة كيلومترات، ما أدى إلى اختناق مروري كبير
في الحارة الغربية من البلدة.
ويعتبر تدفق السياح هذا مصدر دخل جيد بالنسبة للعديدين من أبناء مجدل شمس الذين
يقدمون الخدمات المتعددة لهؤلاء السياح، بدءا من الطعام الشعبي السريع الذي يباع في
الأكشاك الصغيرة المنتشرة على جانبي الطرقات، وانتهاء بالفنادق والغرف السياحية
التي تقدم خدمات المبيت وخدمات سياحية متطورة أخرى بدأت تنمو وتتطور بصورة ملحوظة
في السنوات الأخيرة.
سياح
عند مدخل فندق النرجس
وفي حديث مع السيد غسان رباح، صاحب فندق النرجس في مجدل شمس، قال أن هذا الأسبوع
كان ممتازاً من ناحية العمل، حيث امتلأت غرف الفندق تامة، وكذلك الغرف السياحية
المجاورة، وهناك حجوز على جميع غرف الفندق للأسبوع القادم.
وأضاف السيد غسان أن الثلج أنعش الحركة السياحية بصورة رائعة فاستفاد منها الجميع،
وليس فقط أصحاب الفنادق والغرف السياحية، بل أصحاب المحلات التجارية والمطاعم
والأكشاك، متنبئاً أن يستمر هذا الحال حتى نهاية الأسبوع القادم، حيث سيتحسن الطقس
ويصبح مواتياً للسياحة، كل الوقت الذي يستمر فيه الثلج على منتجع جبل الشيخ.
صاحبة أحد الأكشاك التي شهدت إقبالاً كبيراً من قبل السياح، قالت أنها تبيع السحلب
الساخن و«عروس اللبنة» الساخنة، وهي أمور يعشقها السياح وأصبحت مطلوبة جداً، فأكل «عروس
اللبنة» التي تحضّر أمامهم مباشرة وتقدم لهم ساخنة أصبحت جزءاً من السياحة إلى
منطقتنا.
وتضيف السيدة أن الحركة في الصباح كانت ممتازة فعمل جميع أصحاب الأكشاك بكل طاقتهم،
وهم الآن يستعدون لما بعد الظهر، حيث سيعود هؤلاء جائعين من الجبل فيأكلون «عروس
اللبنة» وهم في طريق عودتهم إلى بيوتهم، حتى أنهم يأخذون معهم زوادة للطريق أو
لأفراد عائلاتهم وأصدقائهم الذين بقوا في البيت ولم يأتوا معهم.
أحد
المواطنين يبيع منتجات غذائية محلية بالإضافة إلى تفاح الجولان
وتعتبر المنتجات الغذائية المحلية التي يحضرها الأهالي في بيوتهم، مثل العسل واللبنة والدبس وخلّ التفاح وزيت الزيتون وغيرها، منتجات مطلوبة للسياح، حيث أنها مصنوعة كلها من المواد الطبيعة ولا تدخل فيها المواد الصناعية أو الحافظة، فتنتشر «بسطات» مليئة بمثل هذه المنتجات على جانبي الطريق الممتدة من المدخل الغربي لجبل الشيخ وحتى البوابة المؤدية إلى المنتجع.
عشرات السياح
يلعبون بالثلج في ساحة إحدى المدارس في مجدل شمس
وكان المسؤولون عن منتجع جبل الشيخ قد أغلقوا المنتجع قرابة الساعة الحادية عشرة، وذلك بعد أن امتلأ المنتجع بالسياح وعجز عن استقبال المزيد منهم. وبهذا لم يجد الكثيرين من الذين لم يتمكنوا من الدخول أمامهم سوى التوجه إلى داخل البلدة والاستمتاع بالثلج المتراكم على جوانب الشوارع والساحات، ما أدى إلى ازدحام الشوارع لليوم الثاني، حيث انتشر السياح داخل القرية بكثافة، ما جعل التنقل فيها أمراً صعباً جداً.
آلاف
السياح سببوا اختناقاً مرورياً في مجدل شمس