الجمعة 18\03 يوم مهم في تاريخ مجدل شمس
لجنة الوقف تبدأ توزيع الأراضي على المواطنين في أهم مشروع جماعي في
تاريخ البلدة
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» -17\03\2011
يعمل المعنيون في مكتب لجنة الوقف كخلية نحل استعداداً لليوم المشهود الذي ستشهده
مجدل شمس يوم الجمعة 18\03\2011، حيث سيبدأ توزيع أراضي الوقف على المواطنين وهو يوم
انتظرته مجدل شمس عشرة أعوام.
وقد دعت لجنة الوقف جميع أهالي البلدة إلى الاجتماع في مركز الشام عند الساعة العاشرة صباحاً
للبدء بعملية سحب القرعة من أجل توزيع محاضر العمار على المواطنين.
السيد
حسام أبو صالح
أواخر المعنيين وصلوا إلى مكتب الوقف اليوم مغتنمين الفرصة الأخيرة لتسجيل أسمائهم،
حتى يتمكنوا يوم غد من سحب القرعة للحصول على محضر عمار، مثلهم مثل باقي المواطنين.
ومن بين هؤلاء كان السيد حسام أبو صالح الذي تحدث إلينا فقال:
"مثلي مثل كل الشباب في هذه البلدة الذين ليس لديهم محاضر للعمار، سجلت في المشروع
وأتمنى أن ينجح. مشكلتي مثل أي إنسان متزوج ولديه أولاد ويعيش في بيت أهله، نعاني من
ضيق المكان. أتمنى أن ينجح المشروع لكي يحصل الجميع على محاضر عمار".
المهندس كامل الحلبي، سكرتير مكتب الوقف، تحدث عن يوم غد فقال:
"بعد 11 عاما من العمل مشروعنا سيتكلل يوم غد الجمعة بالنجاح. اللجنة تعمل منذ شهر
على فرز المحاضر والأسماء وأولوية التوزيع، محاولين أن نكون عادلين قدر المستطاع،
وذلك من خلال اعتماد الطريقة التي ستشاهدونها يوم غد في مركز الشام، وهي خلاصة
تفكير عميق من اللجنة ومن أشخاص من خارج اللجنة، حتى تم التوصل إليها. المحاضر
مجهزة ومرقمة وغداً ستكون القرعة علانية أمام الناس، حيث سيسحب كل شخص اسمه ورقم
محضره، وكل شخص ونصيبه يحصل على محضر لا على التعيين".
رئيس لجنة الوقف السيد حسن علم الدين أبو صالح تمنى على المواطنين أن يتمتعوا غدا
بالحكمة والصبر، أثناء سحب القرعة، وتقبل النتيجة، لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكن
من خلالها توزيع المحاضر بين الناس مع أكبر قدر من العدل، فقال عن ذلك:
"غدا الجمعة 18 آذار هو يوم توزيع المحاضر الذي سيتم بالقرعة، حيث سيكون كل الناس
سواسية. أمل من الجميع أن يتفهموا هذا الأمر وأن يتمتعوا بالحكمة والصبر، وأن
يبتعدوا عن المهاترات، وإذا كانت هناك غايات ما أن يبتعدوا عنها أيضاً".
السيد هايل أبو جبل، وهو أحد أعضاء اللجنة الداعمة للجنة الوقف، تحدث عن مستقبل
المشروع فقال:
"الخطوة التي ستتم غدا هي الخطوة الأولى على طريق إحقاق ما يمكن إحقاقه من العدل
وحل مشكلة أكبر قدر من السكان. طبعاً لا يمكن تحقيق العدالة المطلقة، وبسبب
طبوغرافية الأرض فإن العملية تعتمد على الحظ، فكل شخص ونصيبة حسب القرعة. لهذا أنا
أطالب الجميع أن يقروا بنتيجة القرعة ويقبلوا بها، لأنه ليست هناك طريقة أخرى
للتوزيع.
بالنسبة للمرحلة القادمة سنستمر حتى يحصل الذين لن يحصلوا في هذه المرحلة على محضر،
أن يحصلوا عليه في المرحلة القادمة، لأن هذا حق لكل من لم يستفد من أرض البلدة حتى
الآن. بالتالي نطلب منهم أن يتحلوا بالصبر، ونأمل أن تكون حقوقهم محفوظة، وهذا
الأمر لن يطول كثيراً.
بالنسبة للأراضي التي لم يتم تحصيلها من الذين سيطروا عليها بغير وجه حق، فإن هذه
الأراضي هي حق لمجدل شمس، ولن نسامحهم بها، وشاؤوا أو أبوا ستتم استعادتها منهم،
لأن هذه الأراضي هي حق للناس، وحق الناس لا يجب أن يضيع".