رسالة ام
وفاء أبو صالح - 20\03\2011
عيدك يا امي وعيدك ايتها المرأه، كم هو جميل ومميز ان نحتفل ونخصص يوما لتلك الام
المعطاءة, المربية الفاضلة, المضحية دون كلل ولا ملل، دون انتظار المقابل، دون
انتظار الشكر والعرفان. "كل عام وانت بخير يا امي" عبارة جميله يطربني سماعها,
اترنم على نغماتها ويعجبني تكرارها.. هذه العبارة الخالدة... أجل قبلة ووردة احبها
هديتي ... فانت الاسطورة الباقية دون منازع ايتها المرأه ... ايتها الام ..... لكن!!
الم يحن الوقت لنتكلم بصراحة.. الم يحن الاوان لكي نحكي عن اوجاعنا .. لكي نطلب! لا
من دافع الانانيه وحب الذات بل من دافع الحاجة الملحة لاستمراريتنا بالعطاء بطريقة
افضل واجمل واعمق. فصحيح ان غاية ما تتمناه الام هو الصحة والنجاح الدائم لاولادها
وفلذات اكبادها .. غايتها وصولهم الى اعلى الدرجات من العلم والمعرفة.. لكن انا,
وهي, وتلك , واولئك, كلنا بحاجة لتغير ما في حياتنا الروتينية... وهنا استشهد
بالمفكر هارت عندما قال: "اللهم اعطني القوة كي اقبل ما لا يمكن تغييره والشجاعه كي
اجرؤ على تغيير ما يمكن تغيره حتى اميز بينهما". ونحن والحمدلله لدينا القوه على
التفكير وعلى التغيير لتصبح حياتنا وفقأ لمفاهيمنا واحتياجاتنا
فلاستمراريتنا ولكي نكون بخير كل عام هناك الحاجة الملحة لكسر هذا الروتين في
حياتنا اليومية. ربما تتسائلون... وهذا من حقكم؟ لماذا لا تجد كل امرأة لنفسها عملأ
يشغلها او تسلية ما لقضاء وقتها؟ او ان تبحث عن نفسها دون ان تُقحمنا بهذا الاطار؟
اقول لكم: وصول الام الى مرحلة تشعر بها بان عملها ضمن عائلتها يكفيها.. ولكنها
بحاجة لان تشتغل على نفسها بعيدأ عن التفكير بالتكاليف الباهضه التي ربما تحجمها
وتبعدها وهي تملك الامكانيات والطموح
. فكلامي هذا لا يشمل العاملات والموظفات فأنهن كثُر والحمدلله. فنحن الامهات نتطلع
الى مزيد من التثقيف والمعرفة والمشاركة فمن حقنا وبمساعدة ابناء مجتمعنا ان نكٌون
اطارأ واسعأ وبيتأ دافئأ ودارأ للتوعية والتثقيف تتضمن مكتبة للقراءة واللقاءات
والحوار البناء, دار تحتضن تلك السيدة التي هي عماد هذا المجتمع . فمن استطاع بناء
انسان استطاع المشاركة في صنع القرار وفي بناء جتمع ناجح قوي. فيا سيدتي دائما نطلب
منك المزيد والعطاء الدائم وانت نبع لا ينبض ولا يبخل. فمن اجل ان نحافظ على هذا
النبع من الجفاف يجب ان يُروى بالتوعية والتثقيف البناء والاستقرار النفسي والمعنوي
. فتعالوا نفكر ولو للحظة ان نساهم في تغيير ما... واساسي لتلك السيدة (الام) التي
تستحق منا ولو قليلأ من الاعتناء والتقدير.
وكل عامٍ وانتن ايتها الامهات ومجتمعنا بالف خير.
وفاء