مبنى
المجلس المحلي في بقعاثا ظهر اليوم
مباشرة بعد مغادرة القرا
أيّوب القرّا يفرّ هارباً من
بقعاثا
بقعاثا\الجولان - «جولاني»
- 21\03\2011
بعد دعوة المواطنين عبر مكبرات الصوت للتصدي له، أيّوب القّرّا يفرّ هاربا من
بقعاثا، خوفا، قبل أن يصل المواطنون إلى المكان.
وصل نائب الوزير الإسرائيلي أيّوب القرّا إلى بقعاثا ظهر اليوم الاثنين، في زيارة
إلى المجلس المحلي المعيّن، ضارباً بعرض الحائط القرار الذي كان اتخذ قبل أشهر
بمنعه من زيارة الجولان المحتل، ومقاطعة من يتعامل معه من أهلي الجولان دينياً
واجتماعياً. ولم تنفع التحذيرات التي وصلت إليه من أن أهالي الجولان لن يسمحوا له
بدخول قراهم، فبدأ زيارته هذه في بقعاثا، حيث استقبل من قبل المجلس المحلي المعيّن.
ولم يكد القرّا يدخل مبنى المجلس المحلي حتى انتشر الخبر بين الناس، ولم تمضٍ بضع دقائق حتى علا النداء عبر
مكبرات الصوت بدعوة المواطنين للتصدي للزائر غير المرغوب به:
"إلى أهل الكرامة والشرف
بناء على قرار الهيئة الدينية في الجولان السوري المحتل بمقاطعة أيوب القرّا دينياً
واجتماعياً، وبإعلانه شخصاً غير مرغوب فيه في جولاننا العربي السوري المحتل، نطلب
من الأهالي الكرام عدم السماح له بالدخول لهذا البلد الصامد، وإعلان مقاطعته هو
ومستقبليه".
وما أن وصلت هذه الكلمات مسامع الضيف الثقيل، حتى هرول هو ومرافقيه وحراسه الشخصيين،
وعددهم يفوق العشرين شخصاً، إلى سياراتهم فارين على عجل قبل أن يصل المواطنون
الغاضبون إلى المكان.
وكان أهالي الجولان قد قرروا في اجتماع لهم في مقام أبي ذر الغفاري (ع)، في
26\11\2010، أن أيوب القرّا شخص غير مرغوب به في الجولان المحتل، وقرروا أيضاً عدم
استقباله في الجولان نهائياً، والطلب من المواطنين عدم التوجه لأيوب القرا لحل
مشاكلهم، لأن "القرا ليس عنواناً لنا لحل مشاكلنا الفردية والعامة". وجاء هذا
القرار بعد تصريحات للقرّا تعرض فيها لأصل طائفة الموحدين الدروز وانتمائهم، وعلى
خلفية مواقفه المعادية لقضايا المواطنين العرب.