عودة 7 أشخاص من الوطن إلى الجولان
القنيطرة\الجولان - «جولاني» - 07\04\2011
عاد إلى الجولان بعد ظهر اليوم سبعة أشخاص كانوا قد غادروا إلى دمشق الأسبوع الماضي
لزيارة أفراد عائلاتهم هناك.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد سمحت لهؤلاء الأشخاص بالسفر "لأسباب إنسانية" كما
وصفتها، وذلك بعد تعرض هذه الأسر لحالات إنسانية صعبة، مثل وفاة أحد أفراد الأسرة،
أو إصابة آخرين بأمراض خطيرة، دون أن يتمكن أفراد الأسر الذين يعيشون في الجولان من
لقاء أسرتهم أو مشاركتهم العزاء.
ورغم الوعود المتكررة من قبل سلطات الاحتلال، بالسماح لأهالي الجولان المشتتة أسرهم على طرفي خط إطلاق النار بتبادل الزيارات، إلا أن هذه الوعود بقيت على الورق، دون أن تتغير المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي الجولان منذ الاحتلال عام 1967، حيث تمنع هذه السلطات أهالي الجولان من السفر إلى داخل الوطن بحجج أمنية واهية، منتهكة بذلك القوانين والشرائع الدولية التي تطبق على المواطنين الواقعين تحت الاحتلال.
وكان عدد من الساسة الإسرائيليين، خاصة من الدروز المنضويين تحت جناح الأحزاب الصهيونية، قد استغلوا هذه الضائقة إنسانية، ووعدوا بفتح باب الزيارات بين الجولان المحتل والوطن الأم سوريا، مستغلين مصائب الناس لتحصيل مكاسب سياسية لهم، جاعلين من زياراتهم المكوكية إلى الجولان رافعة لظهورهم المتكرر على وسائل الإعلام، والبروز كأبطال يقدمون خدمة لأهالي الجولان، دون أن يكون لذلك رصيد حقيقي في الواقع، لكن هذه الخدعة لم تنطلِ على المواطنين، الذين وضعوا حداً لذلك بموقف جماعي يقضي بعدم التعاطي معهم، وعدم التوجه إليهم طلباً للمساعدة. وبقيت مساعدة هؤلاء محصورة في بعض القضايا العينية المعدودة على أصابع اليدين، وذلك بعد طريق طويلة خاضها هؤلاء لا تخلو من الإحراج والألم.