مناجاة أخ
امتثال الولي - 06\05\2011
أخي الحبيب سيطان:
يا صديقي الغالي، يا رفيق طفولتي وشريك أيامي التي مضت،
أين أنت؟
لماذا هذا الجفاء تركتني ورحلت؟
لماذا بسرعة قررت الابتعاد ؟
ألا تعلم من انت بالنسبه لي!
أتعلم أنك الجسد وانا الظل؟
أتعلم أنك القلم وانا الحبر؟
أتعلم أنك كل شيء بالنسبه لي؟؟؟
أتعرف أنك كنت دائمأ من
يغمرني بالحنان والحب والعطف، فلماذا قسوت علي؟
ألا تكفي قسوة الأيام والسنون الطويلة,فلماذا؟
أخ يا أخي و صديقي وونيسي
ورفيقي..
من يملئ هذا الفراغ الكبير الذي تركته في حياتي وبين السطور؟
ما زلت انتظر اتصالك بي كل يوم,انتظر ان يرن جوالي لتسألني:
"اه سومة وين صرتي؟ هل انتهيت من العمل؟ لا تسرعي على الطريق. انا في انتظارك
لاتتأخري علي.".
ها انا عدت من العمل ولم أجدك. فتشت عنك كل غرف البيت ولم أجدك، فأين انت؟
لقد أتيت على الموعد، فأين أنت؟
ألا تذكر تاريخ اليوم؟ الا تريد أن نجهز اكليل الورد للخالدين؟ أتذكر مثل هذا اليوم
من السنة الماضية، كيف حضرت بنفسك اكاليل الورد؟ أتذكر الصنوبر؟ أتذكر من أين
أحضرته؟ أتذكر عندما قلت لي أن الشهداء عندما نكرمهم بإكليل الورد والغار فإننا لا
نوفيهم حقهم، فنحن نقدم لهم جزءًا بسيطاً مما قدموا!
وها أنا أبحث عنك اليوم، فماذا عساني أفعل؟ ماذا تريدني أن اقدم لك هذا اليوم؟
لماذا أثقلت علي أنت والحياة؟
كنت تعشق الصنوبر والشيح، وكنت تعشق الياسمين، فماذا عساني أقدم لك يا غالي؟
ماذا تريدني أن اقول لك؟ تخونني العبارات، وتهرب مني الكلمات، ولكن لن أنسى
الذكريات.
ورغم الآلم فلا أستطيع تصديق الواقع. أشعر أن الحياة قاسية. فيا رب.. اتمنى أن أكون
في حلم وأستيقض لآجد الواقع جميلاً.
بالأمس وليس البعيد كنت أقول:
يا رب يرجعك يا خي لحضن امي وبي
واشكيلك همي على غربتك يا خي
وتكفي عمرك معنا وشي عروس وافرح لفرحتك يا خي
حكايتنا مضي عليها عمر وذبل وردك يا خي
انت زهرة جورية قطعوا عنها الهواء والمي
انت زيزفوني برية للريح فروعها محنيه
وللعز رايتك مرفوعة وأعلامك نجوم سماويه
وانا ما بنسى همي يا خي
اقبل جبينك الشامخ اينما كنت الآن.
أنتظرك...
اختك المشتاقة
امتثال