لدينا منتخب بكرة القدم.. لكن ليس له تمويل!
الجولان - «جولاني» - 09\05\2011

المنتخب يعجز عن تأمين ثمن كرات تدريب ولباس اللاعبين في المباريات وثمن أجرة الباص الذي يقلهم، وينتظر دعم الأهالي.

لأول مرّة يمتلك الجولان منتخباً لكرة القدم، وبعد أن خاض أولى مبارياته بدون تدريبات مسبقة قبل شهرين، ها هو اليوم يبدأ تدريباته كفريق واحد بالحد الأدنى المعقول، بإمكاناته المالية واللوجستية المعدومة، وبغياب أي دعم مالي أو تقني من أي جهة كانت. المنتخب يمتلك مجموعة لاعبين شباب ممتازين، تؤهله لأن يكون منتخباً مرموقاً، لكن غياب الدعم المالي والتقني والبنية التحتية، تجعل مهمته صعبة جداً.

أول منتخب بكرة القدم في الجولان

موقع «جولاني» تابع أولى تدريبات المنتخب مساء أمس، وذلك استعداداً للمشاركة في البطولة التي يقيمها الاتحاد الفلسطيني في ذكرى النكبة، والتي ستبدأ تصفياتها نهاية هذا الأسبوع. الفريق يجري تدريباته على ملعب لكرة السلة في ثانوية مجدل شمس، وذلك بسبب عدم توفر ملعب حقيقي في هذه المرحلة، ويشرف عليه المدرب معضاد الصفدي ومساعده مجيد أبو شاهين.

مدرب المنتخب معضاد الصفدي

المدرب معضاد الصفدي تحدث لموقعنا عن حيثيات تشكيل الفريق فقال:
"في المباريات الثلاث التي خضناها في الخليل فسحت المجال أمام عدد كبير من اللاعبين للمشاركة، وهذا باعتقادي مكنني من الوصول إلى التشكيلة المثلى للمنتخب، الذي أتمنى أن يبين الوجه الجميل لكرة القدم في الجولان. لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين التي أتنمى أن لا تخذلنا في البطولة القادمة في الرابع عشر من الشهر. بذلت كل جهدي كي أشارك أكبر عدد ممكن من اللاعبين من جميع الفرق وأن أرضي الجميع، لكن الهدف الأول يبقى إيجاد أفضل وأقوى تشكيلة لكي تمثل الجولان بأفضل صورة، ولن أتردد حتى لو كان الاختيار بالأساس من ناديين أو ثلاثة، لأننا نختار من نراهم بنظرنا أفضل اللاعبين".

كابتن منتخب الجولان وجدي القيش

أما كابتن الفريق وجدي القيش فقال:
"هذه البطولات التي نشارك فيها نعتبر أفضل فرصة للاعبين الجولانيين للالتحاق بدوري المحترفين الفلسطيني، لذلك أطلب من جميع رجال الأعمال ومن جميع محبي الرياضة أن يساعدوا هذا المنتخب مادياً ومعنوياً. فكما ترون لا يملك المنتخب طاقم تدريب ولا حتى كرات لعب.. هذا المنتخب يمثل المنطقة بأكملها، ولكن للأسف أنظر إليه إنه يبدو كمنتخب حارة وليس كمنتخب الجولان. حتى السفر للمباريات يكون بتمويل من اللاعبين أنفسهم أو من أنديتهم.. وأعتقد أنه من العيب على منطقة مثل الجولان أن لا يكون لها منتخب مرموق، لذا أتمنى على جميع رجال الأعمال ومحبي الرياضة في الجولان دعم هذا المنتخب".

وأثنى الكابتن على اللاعبين واندماجهم في فريق واحد فقال:
"غير الهدف الرياضي من إنشاء المنتخب هناك هدف اجتماعي، وهو تقريب القرى من بعضها البعض، وهذا ما بدأنا نلمسه بين اللاعبين، فأتمنى على الجمهور الجولاني أن يأخذ لاعبي المنتخب كقدوة له، ويتعلم منهم التآلف، لكي يفسحوا الفرصة لإقامة دوري قوي، وعندما يكون لدينا دوري قوي يكون لدينا منتخب قوي".

عضو فرع الاتحاد الرياضي في الجولان عاصم الولي

من جانبه شدد عضو الاتحاد الرياضي في الجولان، الأسير السابق عاصم الولي، على المشاكل والعقبات التي تواجه المنتخب، والتي لخصها في غياب الدعم المالي، متمنياً على من لديهم المقدرة على الدعم أن لا يتوانوا عن ذلك:
"بعد نشاط المنتخب الفائت وجهت للمنتخب عدة دعوات، فعاد لنشاطه استعداداً للمشاركة في البطولة التي يقيمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في ذكرى النكبة الفلسطينية، وقد وجهت لنا الدعوة قبل أسبوعين، وعلى ضوء ذلك يقوم المنتخب باستعداداته. ما يواجه منتخب الجولان من عقبات يكمن في إشكالية واحدة وهي تتعلق بالجانب المالي والدعم المالي، كونه من الضروري أن تتوفر بعض المستلزمات للمنتخب، ونستطيع أن نختصرها بعاملين: العامل الأول هو تسديد تكاليف السفر، والثاني هو بعض المعدات الرياضية التي من المفروض أن تتوفر.. وهذه هي حالياً المشكلة التي تواجه منتخبنا، لذا نأمل ممن تهمه الرياضة من أبناء مجتمعنا، ممن لديهم القدرة على المساعدة، حتى ولو كان ذلك بشكل متواضع، فأي دعم حتى ولو كان متواضعاً يسهم في تقديم الرياضة في الجولان".

إذا المشكلة الأساسية التي يعاني منها المنتخب الآن هي مشكلة التمويل، وكما فهمنا أن المنتخب يجد صعوبة من تأمين ثمن كرات التدريب، وثمن ملابس اللاعبين التي سيرتديها في مبارياته القادمة، وحتى أجرة الباص الذي سيقل اللاعبين إلى المباريات، فهل يعجز أهالي الجولان فعلاً عن تأمين هذه المبالغ لمنتخبهم بكرة القدم؟!

للراغبين بالتبرع للمنتخب يمكن الاتصال على الأرقام التالية:

 إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور