ثورةُ الحق
شعر: نواف الحلبي
كُتِبَتْ تمجيداً وتخليداً لثورة الحق الفلسطينية السورية والتي جرت أحداثها في
ربوع مجدل شمس, وإكراماً لأرواح الشهداء الذين سقطوا في هذه الثورة .. ضد المستعمر
والمحتل الصهيوني الغاشم في 15/5/2011
يا ثورةَ الحَقِّ الأبيِّ خَلِّدي | |
يوماً بِهِ ثرنا على ذا الأمرَدِ | |
صهيونُ فاعلَمْ أنَّ حقاً لَمْ يَزَلْ | |
بِهِ تُطالِبُ ثَوائرُ الغَدِ | |
شَعْبٌ تَسامى مُعلِناً أمجادَهُ | |
إذْ يَسحَقُ أسلاكَهُم كالأُسُدِ | |
ما هابَ مَوتاً أو عَدوّاً غاشِماً | |
قد قدَّمَ استشهادَهُ بَطنُ اليَدِ | |
قد حَمَّلوا أحلامَهُمْ بِعَودَةٍ | |
هِيَ تَجَسَّدَتْ بِهذا الموعِدِ | |
يَا نَكبَةُ فَلْتَرحَلي من يومهم | |
ثوَّارَكِ أُمَّ الفِدى فَلْتَرفدي | |
في مَوعدٍ خلاَّقُ قد خلَّدَهم | |
في سِفرِ تاريخٍ غدا مُستَشهَدِ | |
يا مَولِدَ الثّوَّار يا أرضَ الحِمى | |
رَعْرَعتِ ثوّاراً شِعارَ المَدَدِ | |
أيا فِلسطين الإباء أُختُكِ | |
سوريَّةُ أُمُّ العطاءِ الأمجَدِ | |
أُختان صُنوتانِ أنتما فَلا | |
لَنْ ترهبانِ ذا العَدوَّ الجاحِدِ | |
سيري أيا أُختَ العروبَةِ فِدىً | |
كي تَسحَقي هذا العَدوّ المُلْحِدِ | |
سيري بِدَرْبِ الحقِّ لا تَرَدَّدَي | |
قُرآنَكِ .. إنجيلَكِ فَوَحِّدي | |
رِفاقُ دَربٍ بَلْ مَصيرٌ واحِدٌ | |
يُعْلي الحقوقَ بل لَها يستشهِدِ | |
في مَجدَلٍ للشمسِ إذ تَستَقطِبُ | |
أفعالها, خير الفِعال توردِ | |
ميزانُها أعيانُها مَنْ وَحَّدَتْ | |
بيضُ العمائم هَدَتْ مَنْ يَهتَدي | |
قد أذعَنتْ من جندهم وقَّارها | |
يستنبطون المُنتَجى من مَنفَدِ | |
قد شَرَّفَتْ إكرامَها مَنْ يستغيثُ | |
في ربوعِها أتى يستنجدِ | |
*** | |
عَدوُّنا قبحَ الفِعالِ يَفعَلُ | |
من صنعهِ هَدْم الخِلاقِ يُوْجِدِ | |
هذا العدوُّ قد تَمَرَّدَتْ به | |
أوصالُهُ , بل فَوَّتَ سِلْمَ الغَدِ | |
كثيرَةٌ هِيَ العُروضُ قُدِّمَتْ | |
في طَبَقٍ من ذَهَبٍ مُستَرْشَدِ | |
لكنّهُم تكابَروا لِلْمَوردِ | |
تَجَبَّروا – تَغَطرَسوا للمُرشِدِ | |
لكننا ما زالَتِ الأحلام من | |
فِكْرٍ لَنا مع قلبنا نستوحدِ | |
لا بُدَّ يوماً أن تزولَ ذي الحدود | |
الزّائفةُ في ربيعٍ مُسْعِدِ | |
حتى يعانقَ الأحِبَّةُ هُنا | |
آمالهم في موعدٍ مِنْ أوحَدِ | |
هُوَ الإلهُ الواحِدُ الجَبَّارُ قد | |
بانَتْ وعودُهُ هُنا تَستوجِدِ | |
يا رَبُّ عَوناً منكَ في درب الهُدى | |
تهاجَدَتْ أرواحُنا تستنجدِ | |
سَدِّدْ خُطانا وارحَم الشعبَ الأسيرَ | |
رافِعاً دَعواهُ نحوَ المَوْجَدِ | |
في هَيكَلٍ قد صَلَّتِ الأرواحُ مِرْقابٌ | |
طَريقُها سَنا أُفقَ الغَدِ | |
في مَربَعٍ قد باتَ راغِداً عَلا | |
سِنِيَّهُ تاريخُنا المُخَلَّدِ !... |