بعد «مسيرة العودة»، الجيش الإسرائيلي يقوم بصيانة الشريط الحدودي
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 17\05\2011
لا تزال تداعيات اختراق مئات الفلسطينيين للشريط الحدودي شرقي مجدل شمس يوم الأحد الماضي تتواصل، وهو ما ترجم خطوات عملية من قبل الجيش الإسرائيلي على الأرض.

جنود إسرائيليون على الجانب الشرقي من السياج الحدودي في نفس المكان الذي اخترقه المتظاهرون الفلسطينيون ضمن "مسيرة العودة يوم الأحد الماضي"

فمنذ ساعات صباح اليوم يقوم الجيش الإسرائيلي بأعمال صيانة للسياج الإلكتروني المتطور، الذي يحمل مجسات إلكترونية ترصد أي تحرك في المنطقة في الأيام العادية، وترسل إشارات تنبيه إلى المعسكرات الإسرائيلية المنتشرة على التلال المطلة، والتي عادة ما تستجيب لمثل هذه الإشارات بإمطار المنطقة بوابل من الرصاص العشوائي، الأمر الذي أثبت أنه غير ذي نفع إذا ما حاول آلاف الأشخاص اختراق هذا السياج حتى في وضح النهار.

معدات ثقيلة وبلدوزرات أحضرها الجيش الإسرائيلي إلى المكان

ويبدو أن الأعمال التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي لا تقتصر على أعمال الصيانة، ذلك أن معدات هندسية ثقيلة أحضرت للمكان، وهي تستعد للقيام بأعمال حفر وتسوية للتربة أو شيء من هذا القبيل، حيث اخترق عدد من هذه الآليات الشريط الحدودي، ووصل حتى مسافة تقدر بمائة متر إلى الشرق منه. إلا أن لغما أرضياً انفجر بإحدى البلدوزرات الثقيلة، أدى إلى عطبها، ما عطل عمل الجيش لهذا اليوم.

لغم أرضي انفجر بأحد البلدوزرات فعطله

الحركة النشطة والكثيفة بالمكان تبين أن الاتهامات التي وجهت للجيش الإسرائيلي من قبل جهات داخلية عدة، واصفة ما حدث الأحد بأنه فشل أمني ذريع، قد دفعت الجيش بدون شك لإعادة النظر في نجاعة الترتيبات الأمنية في المكان، وهذا يفسر وجود هذا الكم الكبير من الضباط والجنود والمعدات الثقيلة في المكان.

جنود إسرائيليون يحرسون المكان

 إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور