الرئيس الفلسطيني يستقبل الوفد الجولاني في رام الله

وفد من الجولان يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله\فلسطين – 21\05\2011
استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر يوم الخميس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفداً من أبناء الجولان السوري المحتل، بحضور أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، ورئيس ديوان الرئاسة، حسين الأعرج، والسيد صائب عريقات، وذلك بمناسبة المصالحة بين حركتي حماس وفتح.

صورة تذكارية للوفد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس

وأشار الرئيس الفلسطيني في حديثه أمام الوفد إلى أهمية المصالحة الوطنية باعتبارها الأساس لوحدة الشعب الفلسطيني، رغم كل العراقيل التي توضع أمامها، مشدداً على أنها شأن داخلي، لا علاقة لأي طرف خارجي بها، وهي استحقاق فلسطيني لمواجهة المستجدات القادمة، والتي ستشكل نقطة فارقة في مستقبل الشعب الفلسطيني.
وجدد التأكيد على وجوب إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ليعيش الشعب الفلسطيني مع جيرانه بسلام واستقرار، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني سيذهب إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على دولته المستقلة.
وقال "نحن مستعدون للعودة إلى المفاوضات، في حال وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام، لنحافظ على الأمل في الوصول إلى السلام الشامل لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي". وأشاد بمواقف أبناء الجولان المعروفين بمواقفهم المشرفة والمؤيدة للأمة العربية وحقوقها.

بدوره قدم أحد أبناء الجولان التهاني باسم مشايخ وأبناء الجولان المحتل، للرئيس عباس والقيادة الفلسطينية بمناسبة تحقيق المصالحة الوطنية.
وقال: "إن أبناء الجولان يباركون ويدعمون هذه الخطوة العظيمة، والتي تحسب للرئيس عباس الذي أصر على تحقيق المصالحة رغم كل الضغوط والعراقيل التي وضعت لمنع تحقيقها".

ووجه الرئيس تحياته الى هالي الجولان السوري المحتل على وقفتهم البطولية التي تجلت في مساندة ودعم وحماية الفلسطينين والسورين الذين اقتحموا خطوط النار في الجولان، ووقفوا دروعاً بشرية لحمايتهم من القتل والاعتقال الاسرائيلي..

أرملة الشهيد سيطان الولي وشقيقه يقدمان هدية تذكارية للرئيس

وقدم شقيق وزوجة الشهيد سيطان الولي هدية تقديرية ورمزية للرئيس الفلسطيني، هي عبارة عن صورة تنقل مشاهد من مسيرة العودة الى فلسطين عبر البوابة الجولانية التي شهدها الجولان يوم الاحد الماضي، والوثيقة الوطنية لمواطني الجولان.

من جانبه ثمن أمين عام الرئاسة الدعم الذي قدمه ويقدمه أبناء الجولان لتحقيق المصالحة الفلسطينية، التي تعزز جهود الشعب الفلسطيني وقيادته نحو إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وقال عبد الرحيم: "إن المصالحة الفلسطينية نزعت كل الذرائع من يد الجانب الإسرائيلي الذي كان يستخدمها لتعطيل عملية السلام".

الوفد يضع إكليلا من الورود على ضريح الراحل ياسر عرفات

وزار الوفد ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث وضع اكليلا من الورد وقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة.

بعد مقر الرئاسة اقيمت على شرف الوفد مأدبة غداء، بعدها توجه اعضاء الوفد لتقديم التعازي بشهيد مدينة القدس الشهيد ميلاد سعيد عياش، الذي استشهد في ذكرى النكبة يوم السبت الماضي في مدينة القدس في مقر جمعية لفتا في مدينة البيرة، حيث رحبت النائبة الفلسطينية في المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية خالدة جرار بالوفد معتبرة ان الجولان وفلسطين تشكلان ملحمة نضالية رائعة ضد الاحتلال. واختتم الوفد الزيارة الى الاراضي الفلسطينية بزيارة منزل الاسير المحرر فواز كاظم بختان، بعد انتهاء فترة اعتقاله البالغة 25 عاما ً في سجون الاحتلال، وألقى الأستاذ حمود مرعي كلمة باسم الوفد لتقديم التهاني للأسير وعائلته وأبناء مدينة القدس.

 إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور