نتاليو إيكارما: الأمم المتحدة تثمن ما قام به الأهالي
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 03\06\2011
قال الميجور جنرال نتاليو أيكارما أن قيادة الأمم المتحدة في نيويورك تثمن عالياً
العمل النبيل الذي قام به الأهالي في مجدل شمس أثناء أحداث «يوم النكبة» التي
شهدتها المنطقة في الخامس عشر من أيار الماضي. قال أيكارما ذلك أثناء الزيارة التي
قام بها يوم أمس إلى البلدة.
وكان الميجور جنرال نتاليو إيكارما، قائد قوات الفصل التابعة للأمم المتحدة في
الجولان (UNDOF)، قد وصل مع عدد من مرافقيه في زيارة إلى منزل الشيخ طاهر أبو صالح
في مجدل شمس، بهدف تقديم الشكر لأهالي البلدة على موقفهم أثناء أحداث «مسيرة العودة»
التي شهدتها المنطقة في الخامس عشر من أيار الماضي.
وقال إيكارما أنه جاء ليشكر الناس كباراً وصغاراً، ورجال الدين خاصة، على
موقفهم الشهم والنبيل في مساعدة الفلسطينين الذين عبروا خط وقف
إطلاق النار، ومنع إراقة الدماء، والحفاظ على حياة الناس الذين عبروا، وهذا موقف
نبيل وشجاع يستحق التقدير. ونقل الجنرال تحيات قيادة الأمم المتحدة في نيويورك إلى
الأهالي وتقديرهم، معتبراً ما قام به الأهالي من عملية إقناع للطرفين وبالطرق
السلمية ضمن الحفاظ على حياة الناس وعودتهم بأقل عدد من الضحايا.
وقال إيكارما أن الأمم المتحدة تأمل أن يخلق ذلك أجواء شراكة بينها وبين
الناس السوريين هنا، لأن دور الناس السلمي مهم جداً في أوقات
الحروب.
ومن الجهة الأخرى طالب الأهالي الجنرال أيكارما بأن تقوم الأمم المتحدة بدور أكبر
في تقديم المساعدات فيما يتعلق بقضية العبور إلى داخل الوطن، خاصة في الحالات
الإنسانية.
وقال الأهالي:
"إن لنا أقارب وأهل على الطرف الآخر لخط وقف إطلاق النار، وإسرائيل لا تسمح بعبور
الناس، ونحن ممنوعون من هذا الحق لان اسرائيل تمنع، ونحن نطالب بالسماح لجميع الناس
بالعبور وليس لشريحة معينة، وخاصة في الحالات الإنسانية كحالات الوفاة".
كذلك تم الحديث عن فتح باب التوظيف أمام الأهالي في وظائف الامم المتحدة في المنطقة،
لأن ذلك من حقهم أيضاً.
واتفق على تقوية العلاقات والروابط بين الأهالي وقوات الأمم المتحدة وتم الحديث عن
إقامة مباريات رياضية بين فرق رياضية محلية وأفراد قوات الأمم المتحدة العاملين في
الجولان.
نذكر أن العلاقات بين قوات الأمم المتحدة المرابطة في الجولان والأهالي شهدت تحسنا
ملحوظاً منذ تولي الميجر جنرال نتاليو إيكارما القيادة في العام 2010، وهذه هي
الزيارة الثانية له للأهالي، وهو أول قائد ينسج هذه العلاقات ويقوم
بزيارة الأهالي منذ وصول هذه القوات إلى المنطقة في
العام 1974.