كم اشتاقك يا وطني
شهرزاد الكلمة - 15\06\2011
كم اشتاقك يا وطني...
كم اشتاقك يا وطنا مرمرني حنيني اليك
كم اشتاق عطر ذكريات لم اعشها فيك
كم اشتاق ان ازرع علمك عاليا فوق بيتي
على سطح مركبتي
يتغذى كل الفصول...
ولا اخشى عليه الا من شرور الريح في العتمات
قصر الزمان او يطول
كم اشتاق ان اتنفس هواء نيسانك
ان اشتم رحيق شيحك
ان اتعرى تحت سمائك
ان تدبغ جسدي بالسمره شمسك
كم اشتاق ان اغني نشيدك ...
وتعتري القشعريره اوصالي حين ما انطق اسمك
كم اشتاقك يا وطنا يتحدث لغتي.. ولا لغه سوى لغتي
عربيه.. نقيه ..دون شوائب
كم اشتاقك يا وطنا انا به حاضر... بل انا عنه غائب
احتاجك يا وطني
فانا اشتاق مسائاتك واضواء الشام
اشتاق صباحاتك ورائحه القهوه والبخور في احيائك القديمه
اشتاق الكنائس والمساجد والامام
اشتاق طقطقه فناجين عرق السوس والصيحات في الحامديه
اشتاق جمره اب...و حبيبات رمال شواطىء الاذقيه
اشتاق الغسق فوق جبال السويداء
اشتاق سهولك والصحراء
هل انسى ظفرى وتدمر العتيقه؟؟
مهد الا بجديه والفيالق العريقه...
وغبار شتائك ورائحه ترابك
وذرات الامطار تلك التي تصفع خدي وتروي ظما سنين
يقهر روحي هذا الشوق ...فهو منذ عقود دفين
اشتاق وطنا لا اعرفه لم اتربى في كنفه
اشتاق قوميه وهويه عربيه
اشتاقك يا وطنا لا ناتي بذكره..وطنا تناسيناه
رغم عن انوفنا تناسيناه
وسط زخمه الحياه وريبتها تناسيناه
سامح غفلتنا ايها الغالي
فنحن رغم قوتنا ضعفاء
ورغم شجاعتنا جبناء
ورغم علو صوت قهقهاتنا
اصواتنا خرساء
نحبك حب صامت حب يخنق خلاجتنا رويداا رويدا
نحبك رغم عن انف الاعداء
فنحن دون انتمائنا لك نكره