مصابي من مصابك يا عراق
رثاء الشاعر العربي العراقي الكبير عبد الرسول معلة
د. سميح فخر الدين - 28\06\2011
مُصابي من مُصابِك يا عراقُ | |
حبيبُ القلبِ غيَّبَهُ الفِراقُ | |
بكيتُ رحيلَه عنّا طويلا | |
وما كفكفتَ دمعي يا عِراق | |
نكادُ لشدّةِ الأحزانِ ننسى | |
مآسينا ويقتُلُنا اختناقُ | |
فيا عبدَ الرسولِ تركتَ دنيا | |
ونابكَ من مشاغِلِها انعتاقُ | |
رحلتَ مُبَكِّرًا ونثرتَ حُزنًا | |
ودمعًا في المآقي لا يُطاقُ | |
كأنَّ الشمسَ قد أفلت وضاعت | |
وحلّ محلَّها القمرُ المحُاقُ | |
أيعقلُ أن تغيبَ بلا وداعٍ | |
ويَأكُلَ قلبَنَا الدامي احتراقُ؟ | |
جنانُ الخُلد قد خاضت سباقا | |
لنيلك ليته فَنِيَ السباقُ | |
وداعا يا معلمَنا وعهدًا | |
سيحمي نهجَكَ الحرَّ الرفاقُ | |
ستبقى نجمَنا ورفيقَ دربٍ | |
ودومًا مشرقًا وبكَ إئتلاقُ | |
ستَحيى في الضمير بنا ملاكًا | |
ويعبَقُ في القلوبِ لكَ اشتياقُ | |
فَلا حَزِنَتْ قُلُوبٌ أنت فيها | |
ولا أقصى أحبَّتَها شِقاقُ |