اعتقال
صفا أيوب وفرج المقت واستمرار الحملة
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 28\06\2011
اعتقلت السلطات الإسرائيلية عصر اليوم الشاب صفا سميح أيوب وطلبت تمديد اعتقاله إلى حين استكمال التحقيق معه. اعتقال صفا جاء بعد اعتقال أخيه وفا، حيث قامت سلطات الأمن بالتحقيق معه وأفرجت عنه بعد أن أثبت أنه لم يكن متواجدا في البلدة خلال أحداث ذكرى النكسة، عندها قامت باستدعاء والده، سميح حسن أيوب، وشقيقه صفا، وقامت بالتحقيق معهما أيضاً، لكنها أفرجت عن الوالد وأبقت على صفا رهن الاعتقال.
وكان الأمن الإسرائيلي قد اعتقل في وقت سابق صباح اليوم السيد فرج سليمان المقت. وقالت عائلته أن سيارة مدنية فيها رجال أمن حضرت إلى بيته صباح اليوم وأعلمته أنه رهن الاعتقال، دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى.
ويبدو أن ملاحقات الأمن الإسرائيلي للشباب لن تنتهي قريباً، فقد تابعت هذه السلطات
البحث عن مطلوبين، تقول أنهم "متهمون" بالضلوع في أحداث "ذكرى النكسة" التي حدثت في
05\06\2011، حيث اشتبك الأهالي مع قوات الأمن الإسرائيلية التي كانت تطلق النار عند
خط وقف إطلاق النار شرقي مجدل شمس على سوريين وفلسطينيين أثناء محاولتهم العبور إلى
الجولان.
فقد قامت هذه السلطات ظهر أمس باستدعاء كل من أدهم بسام القلعاني وسلمان يقضان
المرعي إلى التحقيق، ثم قامت في وقت لاحق بإطلاق سراح القلعاني بينما أبقت على
المرعي رهن الاعتقال.
وعلم من مصادر محلية متعددة أن الشرطة الإسرائيلية قامت بالبحث اليوم عن عدد من
الشباب ووزعت رسائل تطالبهم فيها بالمثول إلى محطة الشرطة ي "كتسرين". وقال مواطنون
لموقع «جولاني» أن الشرطة الإسرائيلية كانت تستدل على بيوت بعض الشباب بسؤال المارة،
لكن أحداً لم يقدم لها أي مساعدة.
ويقول البعض أن معلومات شبه مؤكدة تسربت من خلال التحقيقات مع المعتقلين تفيد بأن
لدى الأمن الإسرائيلي قائمة تحتوي 160 اسماً لشباب تنوي اعتقالهم، وذلك في عملية
تسميها بالـ "تأديبية" لأهالي المنطقة.
ومن ضمن سياسة القمع والتنكيل التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة،
علم أن الجيش الإسرائيلي يعطل إعطاء تصريح لشركات الهاتف الخليوي لنصب هوائي في
منطقة "الخواريط"، يعتبر ضرورياً لتغطية بلدة مجدل شمس بخدمة الهاتف الخلوي، وذلك
حسب الاتفاق الذي تم بين "لجنة الخلوي" في البلدة وشركات الهاتف الخلوي. وقال أحد
العارفين ببواطن الأمور أن الضابط المسؤول عن هذا الموضوع في الجيش الإسرائيلي
استشاط غضباً عندما ألحّ مندوبو شركات الخلوي في طلب التصريح، وقال لهم "لا تتوجهوا
إلي بخصوص أي تصريح لمجدل شمس"، على حد قولهم.