المتشددون
بعد أن تم إخراجهم من المكان
منشددون يهود يقتحمون مقام السلطان ابراهيم (ر)
بانياس «جولاني» – 18\07\2011
قام متشددون متدينون يهود باقتحام ساحة مقام السلطان ابراهيم (ر) في بانياس صباح
اليوم، إلا أن الأهالي تمكنوا من طردهم من المكان سريعاً وقبل أن يتسنى لهم الدخول
إلى مبنى المقام.
وأفاد شاهد عيان في المكان أن المتشددين خلعوا البوابة الرئيسية في مدخل المقام
الخارجي ودخلوا الساحة، لكن عمالا من أهالي الجولان، كانوا في طريقهم إلى عملهم
صباحاً، لاحظوا حركة غريبة في المكان، فقاموا بالتدخل، ثم بدأ عشرات العمال بالتوقف
والتجمع في المكان، وحاصروا المتشددين داخل الساحة.
وبعد تكاثر الناس في المكان وارتفاع حدة التوتر بصورة خطيرة، وخوفا من تطور الأمور
إلى ما لا تحمد عقباه، لأن الغضب الشديد كان يسيطر على الأهالي، قام بعض الشباب
بأخذ أسماء وأرقام هويات المقتحمين ونمرة الباص الذي أقلهم وإخرجوهم من المكان
المقدس إلى إحدى الساحات في بانياس، حيث حضرت الشرطة الإسرائيلية وتم تسليمهم إليها.
وحضر إلى المكان الشيخ طاهر أبو صالح والشيخ أبو زين الدين حسن الحلبي، ورجال دين آخرون، فأعربوا عن استيائهم وسخطهم الشديد لاقتحام هذا المكان المقدس والهام بالنسبة لأبناء الطائفة الدرزية، وطالبوا ضباط الشرطة الإسرائيلية الذين حضروا إلى المكان باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المقتحمين وضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال مستقبلاً، محذرين من أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى عنف لا يمكن لأحد تقدير نتائجه، لأن الموحدين لن يسكتوا ولن يسمحوا بانتهاك مقدساتهم مهما كلف ذلك من ثمن، وأنه لا يمكن لأحد أن يسيطر على الوضع فيما لو تم تحدي مشاعر الناس الدينية بهذه الصور المستفزة.