مركز
مجدل شمس (ساحة سلطان الأطرش)
اقتراح لحل مشكلة موقف السيارات في مركز مجدل شمس
نبيه عويدات - 02\08\2011
تعاني مجدل شمس من زحمة سير خانقة في مركز البلد، خاصة أثناء وجود موقف عزاء، أو
تشييع جنازة، أو أي مناسبة عامة يجتمع الناس فيها في «مركز الشام»، وهو ما أصبح
مشكلة تزعج جميع الأهالي بدون استثناء، لأن «ساحة سلطان الأطرش» هي العقدة الرئيسية
التي من خلالها يمكن الانتقال من أي طرف في البلدة إلى الطرف الآخر.
كثر الحديث عن هذه المشكلة منذ بناء «مركز الشام» في هذا المكان، الذي لا يزال معظم
الأهالي يعتبره اختياراً غير موفق، وأنه كان يجب بناءه في مكان آخر على أطراف
البلدة، مثل «البيادر» مثلاً. ولكن البناء أصبح أمراً واقعاً، وهو ما يحتم علينا
البحث عن حل لهذه المشكلة التي لا يمكن لها الاستمرار على هذا النحو.
أعرف أن لجنة الوقف حاولت في الآونة الأخيرة شراء أحد المنازل الملاصق للمبنى، في
محاولة لحل هذه الأزمة، وهو ما كان من شأنه فعلاً أن يغير الوضع، ولكن السعر
المرتفع الذي طلبه أصحابه حال دون ذلك.
أحد الأصدقاء اقترح أمامي مؤخراً حلاً لم يخطر على بالي شخصياً من قبل، مع أنه حل
سهل جداً وفي متناول اليد، ويمكن البدء في تنفيذه مباشرة، لأن لا عوائق ملكية على
المكان المقترح، فهو ملك عام للبلدة.
المكان المقترح
هو "ماتور الكهربا القديم"
المكان المقترح هو ما اعتدنا تسميته "ماتور الكهربا" القديم، الذي كانت تعمل فيه
مولدات الكهرباء التي زودت البلدة بالتيار الكهربائي في سنوات السبعين من القرن
الماضي، والتي تمت إزالتها من المكان بعد وصل البلدة بشبكة الكهرباء القطرية.
هذا المكان المهم والذي يقع في مركز البلدة، والذي ربما تقارب مساحته الدونمين،
يستخدم حالياً من قبل المجلس المحلي كمخزن، في الوقت الذي يمكن له أن يستخدم أي
مكان أو مبنى في أطراف البلدة كمخزن.
الاقتراح المطروح يقضي بتحويل هذا المكان إلى موقف متعدد الطبقات للسيارات، ما من
شأنه أن يحل أزمة السير في مركز البلد نهائياً، وهو أمر يمكن تحقيقه بدون أي
تعقيدات تذكر.
ميلان
الأرض الشديد يمكن استغلاله للدخول إلى الطابقين الثاني والثالث
إن طبوغرافيا المكان تسهل بناء موقف سيارات من ثلاث طبقات، دون الحاجة إلى مسار خاص
لارتفاع السيارات إلى الطابقين الثاني والثالث. فميلان الأرض يمكن من بناء الطبقات
الثلاث بطريقة، حيث يكون الدخول إلى كل منها بصورة مباشرة من الطريق من مستوى مختلف.
فالدخول إلى الطابق الأول يكون من جانب بيت السيد مصطفى محمود، والدخول إلى الطابق
الثاني يكون مباشرة مقابل بيت السيد عادل أبو جبل، بينما يكون الدخول إلى الطابق
الثالث من مكان تجمع صناديق البريد.
إنه اقتراح تجدر دراسته من قبل لجنة الوقف والجهات المعنية بذلك، ونعتقد أنه سيحل
أزمة موقف السيارات في مركز البلد، ليس في حال وجود اجتماع عام في «مركز الشام»
فحسب، بل أيضاً لكل من يأتي لقضاء أمر ما في المركز، وخاصة البنك، أو المجلس المحلي،
الموجودان على بعد بضع أمتار من المكان.