لوحـه تذكـاريه
شمس الغروب - 06\08\2011
ترى عندما نقول إننا نسينا الماضي أنكون صادقين ؟
لِمَ لا يكون رماداً حاضراً ، لكن تحته لهباً ينتظر منا ثقابا احمر ليشعل من حولنا
لهب النيران..
بانتظار اللحظة المناسبة في كلمة ، أو ذكرى او صوره تعبر بها الدقائق والايام..
فتثير زوبعة عاطفية فيتطاير ذلك الرماد ، و يكشف عن وجه الماضي المحترق المشوه
الحزين..
كلوحة تذكارية تنفض عنها غبار السنين..
لكننا و إن حسبنا انها اندملت إنما نخدع أنفسنا ، إذ لا يكفينا دلالة على هذا
الخداع
الظريف أن تذكر الماضي
و محاولة النبش في الأوراق القديمة لينكشف المستور .
يا جراح الماضي ، و لوحة التذكار ، من سمح لك بالظهور؟؟
من أيقظك ؟
كان يليق بك الذوبان ، بفعل الأيام كما..
تفعل الطبيعة في التضاريس بقوة خالق الاكوان..
فتتحولين إلى صورة أخرى ليست من الماضي في شيئ دفين..
لكنك عنيدة مكابرة ، أقوى من جراحاتك التي هزمتك يوماً ، و اختفت
و وخزتها الآن تؤلمك فالى متى ستبقي تتكسرين؟؟؟
و هذه الصفحة القديمة المليئة بالثقوب من يرتقها ؟؟ ومن عساك تنتظلرين؟؟
غريبة تلك النفس البشرية
قد ننسى لحظات الفرح التي نركض للحصول عليها
و نذوب شوقاً للقائها ، و لكننا نتذكر و بدقة لحظات الألم الذي قد يزول
ظاهرياً لكنه يبقى بطعمه المر في قلب الشرايين..
في الذاكرة ، لا يمحى و لا يزول .
هل يمكننا أن نسمي النفس مستودع المآسي ؟
لمَ تتسرب لحظات الفرح كالماء من بين الأصابع
و تتسرب لحظات الحزن في الأعماق وتتجذر داخلنا وترفض الاقتلاع..
يا حزننا الماضي
لا تطفو على سطح االبحار فتعكر سماء بسمتي وتغرق اجمل الالحان..
لأننا قد نتحمل ضراوة الأعداء
لكننا نموت حزناً من أسى المقربين ؟!
و أي أسى ذاك الذي يغيّر مجرى حياتنا !
ففي ذلك الحين مجبرين ان نكون او لا نكون..
و يتركنا نتشبث بحبال النجاة محاولين ان نقف على اقدامنا
حتى إذا نهضنا من ركام الماضي؟؟
ستكمل هذه الحياة مشوارها الطويل ورغم سقوطنا سنحاول لنكمل رحلات العمر مع صور
جديده مع توارخ والوان..
فإلى الذين أسروني يوماً
و غيرو مجرى حياتي وداعا لكم امضوا الى حيث تريدون ..ومع من تريدون..
اتركوني أعيش لحظات الحاضر مع متحف بلا دموع ولا عيون ..
مع برواز مسكر مكسور.. مع عقل مقتنع بلا جنون..
على أمل أن ينقضي العمر ويبقى في هذه النفس محبه وايمان ونور .