عين فيت
إعداد: رائد عويدات – 11\08\2011
قرية تقع شمالاً على المنحدر الغربي للجولان، اسمها ارامي ويعني العين البهية
الجميلة، وهناك من يعتبر ان اصل التسمية نسبة الى ان المياه التي تنساب من مجرى بين
الاشجار الكثيفة والنباتات المعمرة التي تشكل ظلا كثيفا .
تتبع القرية لناحية مسعدة ، محافظة القنيطرة. تبعد 6.5 كم إلى الغرب من بلدة مسعدة،
و23 كم إلى الشمال الغربي من مدينة القنيطرة، ويمر في غربها خط أنابيب النفط
التاب-لاين.
كانت مساكنها مبنية من الحجارة والطين، وانتشرت من حولها المساكن الإسمنتية الحديثة.
اعتمد سكانها على الزراعة، حيث كانوا يزرعون الحبوب والبقول، الخضار وأشجار الزيتون
والتفاح والتين والحمضيات . أيضا اعتمدوا في معيشتهم على تربية المواشي، الأبقار
والأغنام.
تكثر في القرية ينابيع المياه، منها: عين فيت الذي يعتبر بحسب التحاليل المخبرية من
اندر ثلاثة ينابيع في العالم من حيث اهم المواصفات المميزة لها: العذوبة والنقاء
ودفؤها في فصل الشتاء وبرودتها في فصل الصيف ، وهناك ينابيع اخرى مثل -عين الزرقاء-
عين الصفراء- عين الخنازير، التي يستفاد منها في الشرب وسقاية المواشي وري الأراضي.
تعرض سكانها للتهجير، وأبنيتها للتدمير، أثناء الاحتلال الإسرائيلي في حزيران عام
1976. وصفها الرحالة الألماني شخومخر عام 1888 على أنها: "قرية مزدهرة تقع غربي نهر
الشريعة (الأردن), سكانها نصيرية (علويون) مؤلفة من ستون بيت ويقدر عدد سكانها ما
يقارب الـ 300 شخص. فيها حدائق جميلةخضراوات وفواكه ويزرع أهلها التبغ، بالإضافة
لزراعة الأرز في مستنقعات الحولة, مما يعطي للقرية إمكانية إزدهارها وتطورها.
يوجد في القرية مغارات وكهوف عديدة،اشهرها مغارة الزيتون التي ظلت لغزا بعلم الاثار
لم يكشف عن مكنوناتها وفك رموزها، ووجد ايضا اثار وتماثيل حجرية لم تكشف عن
محتوياتها ولم تدرس بشكل علمي، كما كان فيها مسجد بنى في ايام الحكم التركي، كما
فيها عدة مطاحن قديمة تعود الى العهد الروماني.
سكان القرية عملوا ايضا على ابتكار صناعات محلية مثل صناعة المحراث القديم والفؤوس
والمجارف، والبلطات والسلل المصنوعة من قش القمح وعيدان الريحان، وهناك صناعة
الاحذية ، اضافة الى صناعة الألبان والاجبان وغزل الصوف والحرير وطحن الحبوب وعصر
الزيتون
____________________
* المعلومات مستقاة من موقع الجولان للتنمية