اعتصام ضد الممارسات الإسرائيلية على أهالي الجولان
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 11\08\2011
اعتصم العشران من أبناء الجولان في ساحة سلطان الأطرش في مجدل شمس، مساء اليوم
الخميس، في وقفة صامتة ضد الممارسات العنصرية الإسرائيلية على أهالي الجولان المحتل.
رفع المعتصمون العلم السوري وشعارات ضد حملة الاعتقالات التي تقوم بها هذه السلطات ضد أهالي الجولان، على خلفية أحداث النكبة والنكسة، وكذلك ضد بناء الجدار الذي تنفذه إسرائيل شرقي مجدل شمس على خط وقف إطلا النار.
أحد المعتصمين، وهو الأسير السابق كميل خاطر، تحدث عن الاعتصام قائلاً:
"هذا الموقف يعبر عن رفضنا لكل الممارسات الممنهجة والعنجهية من قبل دولة الاحتلال
الإسرائيلي، التي تمارسها ضد سكان الجولان بعد أحداث يومي النكبة والنكسة. إسرائيل
تستغل الظروف الإقليمية والدولية لتحييد سكان الجولان عن موقفهم المبدئي والوطني.
نحن نقول لقوى الاحتلال الإسرائيلي سنبقى متشبثين بأرضنا رافضين كل ممارساتهم
العنجهية، وندعو العالم للانتباه لقوى الاحتلال الإسرائيلي الذي يستغل الظرف الدولي
والإقليمي لنفيذ سياسات سيئة ضد سكان الجولان".
وكان منظمو الاعتصام قد وزعوا بيانا على وسائل الإعلام في وقت سابق جاء فيه:
بيان إلى وسائل الإعلام
منذ سنوات لم يشهد الجولان المحتل حملة اعتقالات
كالتي أعقبت أحداث العبور في الخامس من حزيران الماضي على خط وقف إطلاق النار شرقي
مجدل شمس.. ومهما تكن ملابسات ومآلات أحداث حزيران، فإن دفع أكلافها كان بدماء
المدنيين الفلسطينيين العزل من سكان مخيمات اللجوء في سوريا.
جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي جاء يقنص هؤلاء المدنيين بالرصاص الحي من بين بيوتنا
ومن تحت شرفاتنا – ولم نذهب نحن إلى ميدان "عملياته!"- لم يأبه لأطفالنا الذين
تابعوا سقوط الضحايا من نوافذ وأسطح منازلهم ولم يحاول أو يطلب إبعاد أو ابتعاد
السكان المدنيين عن ميدان عملياته الدموية.
كل الدم الذي سال لم يكفِ لإرضاء الرأي العام الإسرائيلي الذي اعتبر أن جيشه فشل في
معالجة هذه الأزمة، وصب جام غضبه على سوريي الجولان المحتل عبر المضايقات والتضييق
والمداهمات الليلية والاعتقالات والتنكيل النفسي بالمعتقلين بالإبعاد والغرامات
واستصدار لوائح اتهام مبالغ بها والمماطلة في إصدار الأحكام القضائية والعقوبات
الجائرة (ما صدر منها وما يُتَوَقع صدوره قريباً) والمقاطعة الاقتصادية والسياحية
وفصل العمال وقطع أرزاقهم وتعطيل المعاملات الرسمية وحملات إعلامية عنصرية تستهدف
سوريي الجولان وبناء جدار عازل في الأراضي السورية شرق خط وقف إطلاق النار...
كل هذه الإجراءات الانتقامية تأتي في سياق "حملة تأديبية" على ردات الفعل
الانفعالية والمحاولات اليائسة لشبابنا بتوقيف أو الحدّ من عملية قتل المدنيين
العزل التي كانوا شهوداً عليها لساعات طوال.
يأتي تحركنا اليوم للاحتجاج على كافة أشكال الممارسات القمعية والعقوبات الجماعية
واستصدار أحكام قضائية تمييزية وجائرة بحق سوريي الجولان.. ولإيصال صوتنا إلى وسائل
الإعلام المحلية والعالمية وإلى الهيئات المعنية.. ففي نهاية المطاف نحن مواطنون
سوريون نعيش تحت احتلال غير شرعي، ولنا حقوق تكفلها المواثيق الدولية وشرعة حقوق
الإنسان.. ولا يجوز أن تنتهكها إسرائيل وتُقابل بهذا الإذعان واللامبالاة والصمت
المطبق.
إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور