«كوع البويب» - لا مكان للمشاة عليه!
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 17\08\2011
السير على الطريق في منطقة «كوع البويب» عند المخرج الجنوبي لمجدل شمس، باتجاه
مسعدة، كاللعب بالـ «روليتكا» الروسية، ومسألة أن تصدمك سيارة تسير بسرعة 80 كم\س
هي مسألة حظ ليس إلا. وبالرغم من أن العشرات يسيرون عليه يومياً، إلا أن أحدا لا
يحرك ساكناً لإنشاء ممر آمن للمشاة.
لا نريد أن "نفتح عين الشيطان"، أو كما يقال بلغتنا العامية "نفوّل"، فمسألة وقوع
حادث دهس في المكان هي مسألة وقت ليس إلا، لذا وجب التنبيه والتحذير، كي يفعل
المعنيون شيئاً "قبل وقوع االفاس بالراس".
هذا المكان هو الطريق الوحيدة التي يستطيع الناس الوصول من خلالها إلى المنطقة
الصناعية في مجدل شمس، أو إلى مقام "اليعفوري" عليه السلام، أو إلى منطقة المرج،
ويقطعه يومياً العشرات من المواطنين، إن لم نقل المئات في بعض الأيام، سيراً على
الأقدام، وهم بذلك يخاطرون بحياتهم، ولكن للأسف الشديد يبدوا أن سلامتهم وحياتهم لا
تعني شيئاً للمعنيين. لم يُتـْرَك للمشاة على هذه الطريق ولو حتى سنتمتر واحد،
فالحاجز الحديدي يقع مباشرة على الخط الأصفر.
ومن خلال مراقبتنا لهذا المقطع من الطريق لفترة زمنية، لاحظنا أن الكثير من الأطفال
يسيرون عليه، وهنا تكون الخطورة مضاعفة، لأن إمكانية إصابة الأطفال أعلى منها لدى
الراشدين، لأنهم عادة لا يعيرون انتباها لحركة السير، كما أنهم غير مدركين لخطورة
الوضع. كذلك لا حظنا أن عددا من هؤلاء الأطفال يركب دراجات هوائية، وهذا ما يجعل
الأمر أشد خطورة، لذا نناشد الأهالي الانتباه لأبنائهم، وعدم السماح لهم بالسير على
هذه الطريق، حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم.
توجهنا بالسؤال للمهندس راتب الصباغ، فأوضح أن هذه الطريق تعتبر طريقا داخلية،
لأنها تقع ضمن الخارطة الهيكلية لمجدل شمس، لذا، فإن القانون يقضي بأن يكون هناك
رصيف، أو على الأقل حاشية للطريق، لكي يتمكن المشاة من استخدامها.
توجهنا أيضاً للمحامي نبيه خنجر، وسألناه حول المسؤوليات والتبعات القانونية لذلك،
فقال:
"من واجب السلطة المحلية الحفاظ على حياة المواطنين، وهذا يشمل ، بما يشمل، شق
وتعبيد طرقات آمنة ذات هوامش كافية للمشي عليها بأمان، وكل تقصير بهذه الواجبات هو
من مسؤولية الجهات المختصة في السلطة المحلية، وقد يكون له نتائج مفجعة، لا سمح
الله، وعليه فإن التبعات القانونية تقع بكاملها على السلطة المحلية".
إذا كان القانون يلزم إقامة ممر آمن للمشاة في هذا المكان، فإن السؤال الذي يطرح
نفسه الآن: هل سيبادر المعنيون لحل هذه المشكلة قبل أن تحدث كارثة، لا سمح الله،
فيقعون في تبعاتها، بعد أن يتهمهم المتضررون بالإهمال؟