«المشي مع العصي» مسار يمزج الرياضة مع المتعة
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 20\08\2011
عندما تصبح الرياضة نمط حياة، فإن ممارستها تصبح متعة، فتتضاعف فوائدها الصحية،
جسدية كانت أم نفسية. وفي عالمنا المعاصر تتطور ممارسة الرياضة وتدخل عليها أدوات
وطرق لم نعرفها من قبل، يؤكد أصحابها أنها تصبح أكثر فائدة ومتعة.
ربما لم يسمع معظمنا بها، لكن هناك طريقة مشي جديدة، تسمى بالانكليزية «Nordic
walking»، وتتميز باستخدام زوج من العصي، يقول مروجوها أنها تجعل رياضة المشي أكثر
فائدة ومتعة، بل أنهم يدعون أن المشي بمساعدتها يزيد حرق الدهون في الجسم بنسبة
77%، ومعها تتحرك جميع عضلات الجسم.
وللاطلاع على طريقة المشي هذه نظم نادي الاصدقاء الرياضي صباح اليوم (السبت) مساراً،
شارك فيه 45 من المنتسبين للنادي، مستخدمين هذه العصي التي يطلق عليها اسم «Exerstrider».
المسار بحد ذاته يعتبر شيقاً، دون الحديث عن منافعه الجسدية. فهو يمر بمناطق تتمتع
بمناظر خلابة، بدء بعين القصب، مروراً بمنطقة السكرة، ثم المطاحن، عبر منطقة "البستان"
التي تعتبر من أجمل الأماكن الطبيعية في منطقتنا، وموطن التفاح الأول في الجولان،
وصولاً إلى بركة رام، ثم العودة عن طريق "المزار" إلى مجدل شمس – إنها متعة لا
تضاهيها متعة.
سليمان الصفدي، أحد المشاركين في المسار، عبر عن سروره لهذه المشاركة قائلاً، أنه
كان يعتقد أنه يتقن المشي، لكنه اتضح له أن هناك طرقاً للمشي. وأضاف أن الملفت
للنظر في هذا المسار أن كثيرين ممن يشاركون يسيرون للمرة الأولى على هذه الطريق،
وبالتالي اكتشفوا هذه المنطقة. إنها رحلة ممتعة ومفيدة في نفس الوقت.
وبينما اعتبرت وفاء أبو صالح\محمود أن مميزة المسار كانت السير في مجموعة ما أكسبه
متعة أكثر، أكد كفاح أبو صالح أن الميزة كانت بالخروج من النادي والتواصل مع
الطبيعة.
من جهته دعا عصام سراي الدين الجميع لممارسة الرياضة وجعـْلها نمط حياة، مستشهداً بتجربته الشخصية، التي غيرت حياته، بالرغم من أنه يمارس الرياضة منذ بضعة أشهر فقط.
وقال عصام:
"ما شهدناه اليوم من مناظر طبيعية تسرق الألباب، نسافر لآخر الدنيا للتمتع بالطبيعة
ولدينا هنا أجمل طبيعة في العالم. لم أمش في هذه الطريق ربما منذ عشرين عاماً،
منطقة رأس النبع والمطحنة القديمة وطريق المشيرفة وبركة رام. راينا خلال سيرنا
الخيرات التي تزخر بها هذه الأرض، رأينا الناس تعمل بكد في هذه البساتين التي تعطي
أطيب الثمار.
نحن 45 شخصا نشارك في هذا المسار مع السيد يوسف أبو عرار وبإشراف مرشد أتى خصيصاً
لهذه الغاية.
أدعوا جميع الشباب والصبايا لممارسة الرياضة لأنها ستغير حياتهم. أنا مريض بالسكري
ومنذ بدأت أمارس الرياضة تحسن وضعي الصحي كثيرا، وأصبحت بحاجة أقل لتناول الأدوية،
هذا عدا عن الراحة النفسية التي أشعر بها".