نقل الفتى عمر أسعد رضا للحبس المنزلي في بيته
«جولاني» - 21\08\2011
قال المحامي معضاد محمود أن المحكمة الإسرائيلية وافقت صباح اليوم، وللمرة الأولى منذ بدء حملة الاعتقالات الأخيرة، على استبدال الاعتقال الفعلي بالحبس المنزلي في بيت المعتقل.

وأوضح المحامي أن المحكمة وافقت صباح اليوم على طلبه باستبدال الاعتقال الفعلي لموكله، الفتى عمرو أسعد رضا (16 عاما)، بالحبس المنزلي في بيت أهله في مجدل شمس، على أن يكون ذلك بكفالة والديه ومراقبتهم، بالإضافة إلى حمله سواراً إلكترونياً لمراقبة تحركاته عن بعد.

ويأتي قرار المحكمة هذا مخالفاً لجميع قراراتها السابقة، حيث رفضت جميع الطلبات السابقة، لجميع المعتقلين في نفس حملة الاعتقال، والبالغ عددهم ثلاثين، وفرضت إبعادهم إلى حبس منزلي خارج الجولان، وهو ما أثقل كاهل أهالي المعتقلين بتكاليف إضافية، وضرورة بقاء أحد أفراد الأسرة ككفيل للمبعد في مكان إبعاده، بالإضافة إلى عذاب السفر، خاصة بعد تأجيل المحكمة لمواعيد النظر في قضاياهم إلى تواريخ بعيدة، وهو ما اعتبره أهالي المعتقلين مقصوداً بهدف التنكيل بهم.

نشير إلى أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت الفتى عمرو أسعد رضا في 01\08\2011، ضمن حملة الاعتقالات التي تنفذها ضد أهالي الجولان، على خلفية أحداث النكبة والنكسة التي جرت مطلع حزيران الماضي على خط وقف إطلاق النار في مجدل شمس، عندما حاول سوريون وفلسطينيون عبور خط وقف إطلاق النار إلى الجولان المحتل، لكن الجيش الإسرائيلي أطلق النار عليهم فقتل أكثر من عشرين منهم وجرح المئات، وهو ما أدى إلى اهتياج الأهالي في البلدة لما وصفوه بالمذبحة التي قام بها الجيش الإسرائيلي بدم بارد، تلا ذلك اشتباكات بين الأهالي والجيش الإسرائيلي، قام خلالها الأهالي برشق الجيش بالحجارة، بينما قذف الجيش الأهالي بالقنابل الغازية، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق بين الأهالي. وتقوم السلطات الإسرائيلية بحملة اعتقالات واسعة شملت العشرات من أبنا البلدة حتى الآن.